أمير الكويت: مجلس الأمن عاجز عن دعم الفلسطينيين ونشعر بالإحباط

أمير الكويت: مجلس الأمن عاجز عن دعم الفلسطينيين ونشعر بالإحباط

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٨ مايو ٢٠١٨

وصف أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، مجلس الأمن بـ"العاجز" عن تقديم العون للمدنيين العزل، عبر اعتماد بيان شجب أو إدانة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، معتبرا أن هناك حالة إحباط من عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ما يستلزم مراجعة آليات العمل.
 
وقال الشيخ صباح الأحمد، في كلمة له أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، "في الوقت الذي يقف أعضاء مجلس الأمن حداداً على أرواح الشهداء، إحساسا منهم بحجم المأساة؛ لكنهم عاجزون عن تقديم العون للمدنيين العزّل في بيان شجب أو قرار إدانة، وهو ما يجسّد خيبة الأمل".
 
وأضاف الشيخ صباح الأحمد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، "سعينا من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن، لإصدار بيان يدين الانتهاكات الإسرائيلية ويحاسب مرتكبيها، لكن المجلس فشل في إصداره، وتجري حالياً مشاورات حول مشروع قرار تقدمنا به بشأن الوضع في فلسطين المحتلّة، ينص على توفير الحماية الدولية لشعبها".
 
وأردف أمير الكويت قائلاً، "نعيش أزمة في قيمنا ومبادئنا عندما نواجه أحداثا مأساوية في العديد من بقاع العالم، لاسيما في فلسطين وسوريا واليمن وماينمار؛ ونشهد امتهانا لحقوق الإنسان، ونتخذ قرارات في مجلس الأمن لا تنفذ، لتتضاعف حالة الإحباط وتدعونا للتفكير في مراجعة آليات عملنا".
 
واعتبر أمير الكويت أن الجميع يدرك "العواقب الوخيمة" لما يحدث في هذه المناطق، وحذر من أن هذه الأحداث "ستقود إلى بؤر للتوتر، وبيئة حاضنة للعنف والتهديد وعدم الاستقرار".
 
وتساءل أمير الكويت، لماذا يبقى الضحية قاتلاً في عرف إسرائيل، ولماذا تتمكن إسرائيل دائما من الإفلات من العقاب، ولماذا يتم تجاهل قرارات مجلس الأمن التي اتخذت، ولماذا يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن حل هذه القضية.
 
وأكد أنه "لا يمكن ضم القدس بالقوة بقرارات أحادية وإنما تخضع للتفاوض بين الأطراف المعنية"، معتبرا القرار الإسرائيلي بضم المدينة المحتلة خرقاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن، وتقويضا لعمية السلام في الشرق الأوسط.
 
ولفت أمير الكويت إلى أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس يعد قراراً أحاديا "يطمس الهوية الفلسطينية، ويستهدف تهويد المدينة المقدسة، والإخلال بتركيبتها السكانية، وتغيير هويتها الدينية والتاريخية، باعتبارها مدينة لكل الأديان السماوية الإسلامية".
 
وكانت قد انطلقت، في إسطنبول أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من الرئيس الحالي للمنظمة رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية مقتل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل عدة أيام.