"الحوثيين" يحملون حكومة هادي مسؤولية التدخل السعودي الإماراتي في سقطرى

"الحوثيين" يحملون حكومة هادي مسؤولية التدخل السعودي الإماراتي في سقطرى

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٦ مايو ٢٠١٨

اتهمت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية صنعاء، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتمكين السعودية والإمارات من التدخل في الأراضي اليمنية عقب أزمة نشأت بين قوات التحالف العربي والقوات اليمنية المتواجدة في أرخبيل سقطرى جنوب البلاد.
 
 ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي  يديرها "الحوثيون"، فقد شددت حكومة الإنقاذ، في اجتماع عقدته في صنعاء اليوم الأحد، "على أن أي تصرف بالأراضي اليمنية، سواء من قبل أشخاص أو دولة أجنبية، هو عمل مدان من قبل الشعب اليمني في جنوب وشمال وشرق وغرب الوطن، وسيواجه بكل قوة من قبل اليمنيين كافة، وحتما سيخضع الأشخاص أو الاحتلال للملاحقة القانونية عاجلا أو آجلا".
 
وحملت حكومة الإنقاذ "كل من تواطؤا واستدعوا التحالف وسهلوا دخولهم اليمن، مسؤولية ما تشهده المحافظات الجنوبية، ومن بينها محافظة أرخبيل سقطرى، من انتهاك لسيادة اليمن والتصرف بأراضيها" من قبل ما أسمته "الاحتلال الأعرابي السعودي الإماراتي".
 
وأشارت حكومة صنعاء إلى أن "ما تشهده محافظة أرخبيل سقطرى دليل صارخ على ما آلت إليه الأمور في ظل تكريس المحتلين لوجودهم وصولا إلى حد ادعائهم دون خجل بتبعية الجزيرة لدويلة الإمارات"، على حد تعبيرها.
 
يذكر أن توتراً يسود محافظة أرخبيل سقطرى بين القوات الإماراتية والحكومة اليمنية التي وصلت الجزيرة يوم 28 نيسان/أبريل الفائت، تصاعد بوصول تعزيزات عسكرية إماراتية تضم 100 جندي ومدرعات ودبابات إلى مطار الأرخبيل، الأربعاء، على متن 3 طائرات عسكرية، والتي قامت بالانتشار في المطار والميناء ومحيط اللواء الأول مشاة بحري التابع للجيش اليمني، وفق مصدر محلي. كما فرضت القوة العسكرية الإماراتية حصارا مطبقا على مطار سقطرى، ومنعت حكومة الرئيس اليمني هادي من المغادرة.
 
وفي بيان صدر أمس السبت، قال مجلس الوزراء اليمني التابع لهادي إن "الأشقاء في الإمارات يتواجدون في الجزيرة بصفتهم المدنية منذ 3 سنوات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء".
 
وتابع موضحاً "لكن الحالة في الجزيرة اليوم بعد السيطرة على المطار والميناء هي في الواقع انعكاس لحالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، وجوهرها الخلاف حول السيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها، وغياب مستوى متين من التنسيق المشترك الذي بدا مفقودا في الفترة الأخيرة ".