الخارجية الروسية توضح ما الذي ينتظر أمريكا في حال انسحابها من الاتفاق النووي

الخارجية الروسية توضح ما الذي ينتظر أمريكا في حال انسحابها من الاتفاق النووي

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٤ مايو ٢٠١٨

أعلن مدير قسم عدم الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، اليوم الجمعة، أن انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، سينعكس سلبا على الولايات المتحدة نفسها.
وقال يرماكوف للصحفيين: "إذا خالفت الولايات المتحدة هذه الاتفاقيات، فعلى الأرجح سيتوجب فرض عقوبات على الولايات المتحدة، أنا أتحدث بصورة مجازية هنا، لكن إذا نقضوا الاتفاقيات المدعومة بقرارات مجلس الأمن الدولي، فستضرر الولايات المتحدة ذاتها من ذلك". وفي الوقت نفسه، قال إن موسكو تتطلع لأن تتخذ واشنطن "قرارات حكيمة".                       
وأضاف: "سيكون الأمر أسهل بالنسبة لنا من وجهة النظر الاقتصادية في العلاقات مع إيران، سنتمكن من تصدير ما نريد".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن "الحديث لا يمكن أن يجري" عن تجديد العقوبات الأممية على إيران، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة هي المخالفة هنا".
وشدد يرماكوف على أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فإن روسيا ستدرس استمرار وجودها في الاتفاقية، انطلاقا من مصالحها الخاصة، "سنحاول التوصل إلى صيغة مقبولة لكل من الدول الأوروبية والصين، وإذا كانت مناسبة بالنسبة لنا، فسوف نواصل العمل بالاتفاق، أما إذا فهمنا أن الولايات المتحدة قد ذهبت إلى حد تدمير الاتفاقية مع إيران، عندها سنفكر ما يجب علينا فعله".
هذا وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي في تموز/يوليو 2015، وتم اعتماد خطة عمل شاملة مشتركة تتحدد من خلالها الخطوات التي يجب الالتزام بها من كل الأطراف الموقعة لتطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
ويذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيعلن في موعد أقصاه 12 أيار/مايو، بناء على نتائج المناقشات بين الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية — بريطانيا وألمانيا وفرنسا — حول ما إذا كانت واشنطن ستستمر في خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني أم لا، علما بأن الرئيس الأميركي ملزم بالإعلان كل 90 يوما عن تجديد أو عدم تجديد نظام رفع العقوبات المفروضة على إيران.