أردوغان ومنافسه أوغلو يتسابقان في تقديم الوعود برفع الرواتب

أردوغان ومنافسه أوغلو يتسابقان في تقديم الوعود برفع الرواتب

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣ مايو ٢٠١٨

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حزب العدالة والتنمية يهدف لرفع متوسط دخل الفرد بالبلاد إلى 25 ألف دولار سنويا، فيما وعد منافسه مرشح المعارضة قره ملا أوغلو برفع الأجور.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال اجتماع موسع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم بالمحافظات التركية، في العاصمة أنقرة، إن انتخابات 24 يونيو المقبل، ستكون ميلادًا جديداً بالنسبة لنا، لا تقلقوا أبدًا. ستشهد السلطة التنفيذية في المرحلة القادمة فعالية أكثر، وستتمتع السلطة التشريعية بمكانة مرموقة، والسلطة القضائية ستعمل باستقلالية أكثر".

وأردف أردوغان: "نرى الانتخابات المبكرة وسيلة للتشاور مع شعبنا وتذكيره بإنجازاتنا وإطلاعه على خططنا القادمة".

وأشار أردوغان إلى أن بعض أحزاب المعارضة "يستنفرون جميع قواهم ليس من أجل تولي السلطة في تركيا وإدارتها، وإنما لإظهار عدائهم لشخصي لحزب العدالة والتنمية. لكن أعلنها من هنا، لن تفلحوا هذه المرة أيضا".

ويعني انتصار أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة دخول تركيا في مرحلة النظام الرئاسي.

وقال الأكاديمي المتخصص في الشؤون التركية الدكتور، محمد صالح، إن ترشح قره ملا أوغلو، زعيم حزب السعادة التركي الإسلامي، ووعده برفع متوسط الأجور إلى 2500 ليرة لن يغير كثيرا من مسار وخريطة الانتخابات الرئاسية، لأن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان يعد محسوما.

وأضاف صالح، في تصريحات يوم الأربعاء 2 مايو، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، ما كان ليدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لولا ضمانه أنه أصبح صاحب مكانة لدى الشعب التركي، تؤهله للفوز في انتخابات جديدة، حال دعوته لها في وقت مبكر.

وتابع "بالإضافة إلى شعبية أردوغان الحالية، فإن هناك أمرا آخر يعد حاسما في هذه الانتخابات، وهو أنها خالية من أي تهديد حقيقي، فجميع المرشحين ذوي الثقل، الذين رشحوا أنفسهم من قبل، أو زعماء الكتل الكبرى، جميعهم أحجموا عن منافسة أردوغان، ولم يتقدم سوى قره ملا أوغلو، وهو ليس معروفا للأتراك".

ولفت الخبير المتخصص في الشؤون التركية، إلى أن حزب السعادة، الذي يرأسه قره ملا أوغلو، والذي أعلن ترشيحه له في الانتخابات الرئاسية التركية، لم يستطع مرة واحدة خلال تاريخه، الذي يقترب من 17 عاما، أن يحصل على تزكية الأتراك في الانتخابات التشريعية، حيث تم تأسيسه عام 2001، وليس له أي ممثلين في البرلمان.