بعثتا روسيا وسورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقدمان 17 شاهدا لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما عبارة عن مسرحية

بعثتا روسيا وسورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقدمان 17 شاهدا لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما عبارة عن مسرحية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ أبريل ٢٠١٨

قدمت بعثتا سورية وروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية 17 شاهدا بمقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة.
 
وقال نائب مندوب سورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدكتور غسان عبيد في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في لاهاي “إن الإحاطة التي تقدم اليوم مهمة جدا لاطلاع الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على الحقيقة التي لا تريد الدول الغربية سماعها من أفواه الأشخاص الذين تواجدوا في دوما يوم 7 نيسان عندما زعمت هذه الدول وادعت بأن هناك حادثة استخدام أسلحة كيميائية قام بها الجيش السوري”.
وأضاف عبيد “إن حضور هؤلاء الشبان والطفل حسن دياب اليوم يظهر نفاق وكذب الدول التي شاركت في العدوان على سورية فهم يريدون إعاقة التحقيق وليس إظهار الحقيقة”.
 
وقال عبيد “تمكنا من خلال الجهود التي بذلتها البعثة الروسية وقدوم المواطنين السوريين إلى لاهاي من إظهار الحقيقة أمام عدد كبير من الدول الأعضاء في المنظمة حيث تحدث كل شاهد على سجيته وبحرية تامة عما شاهده يوم السابع من نيسان في دوما”.
 
وبين عبيد أن جميع الشهادات أكدت عدم وجود حادثة استخدام أسلحة كيميائية في دوما لكن الدول الغربية التي شنت العدوان على سورية قاطعت هذا الاجتماع لأنها لا تريد أن تسمع الحقيقة ولا أن تواجه أقوال الشهود وخاصة أقوال الطفل البريء الذي يتحدث بكل عفوية ويقول الحقيقة.
 
وأكد عبيد أن الاتهامات التي سيقت ضد الجيش العربي السوري والحكومة السورية هي ادعاءات و فبركات قامت بها أدوات الدول الغربية التي تريد تشويه الصورة الناصعة للجيش السوري الذي يقاوم الإرهاب منذ سبع سنوات ومبنية على تقارير من مصادر مفتوحة حسب زعمهم ومن المجموعات الإرهابية التي يمولونها وأهمها ما يسمى “القبعات البيضاء” التي هي منظمة إرهابية ترعاها وتمولها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
 
ولفت عبيد إلى أن ما يسمى “القبعات البيضاء” يظهرون في كل الفيديوهات المفبركة التي تدعي أن هناك حادثة استخدام للمواد الكيميائية وهم في الحقيقة عبارة عن مجرمين قتلة يقتلون الأطفال ولا يقدمون لهم العلاج مبينا أنهم في حادثة خان شيخون المزعومة كانوا يحقنون الأشخاص في القلب مباشرة حيث كانت أعين الأطفال وحدقاتهم متوسعة وليست متضيقة وهذا يعني أنهم لم يكونوا مصابين بأي مادة كيميائية.
وأشار عبيد إلى أن سورية أكدت مرارا وتكرارا أنها لم تستخدم إطلاقا أي أسلحة كيميائية وأنها تخلصت من كل أسلحتها بمجرد انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 بالتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبإشراف خبرائها.
 
وأوضح عبيد أن البعثة السورية أرسلت منذ بداية العام وحتى الآن أكثر من مئة مذكرة إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعلمهم فيها أن هناك معلومات تفيد بأن الإرهابيين يحضرون مسبقا لفبركة حادثة ليتهم فيها الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية كما تم تقديم معلومات محددة بالإحداثيات حول مكان تواجد مخازن للأسلحة الكيميائية تم نقلها إلى المجموعات الإرهابية ورغم ذلك تم توجيه الاتهامات إلى الجيش السوري.
 
ولفت عبيد إلى أن دول العدوان الثلاثي على سورية لم تنتظر وصول بعثة تقصي الحقائق التي دعتها سورية للوصول العاجل والفوري والتحقيق بمزاعم استخدام المواد الكيميائية في دوما وقاموا بشن عدوانهم على سورية بأكثر من مئة صاروخ.
 
وأوضح عبيد أن فريق بعثة تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية زار حتى الآن عدة مواقع في دوما وجمع العينات وقابل عددا كبيرا من الشهود وسيظهر في تقرير هذا الفريق لاحقا خلو المنطقة من أي استخدام للأسلحة الكيميائية مشيرا إلى أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زاروا العام الماضي مركز البحوث العلمية في جمرايا الذي استهدفته صواريخ العدوان الثلاثي مرتين وأكدوا في تقريرهم أنه لا يوجد هناك أي مواد كيميائية محظورة أو أي أنشطة ممنوعة بموجب الاتفاقية.
 
وبين عبيد أنه تم العثور أثناء تمشيط الجيش السوري لمنطقة دوما بعد خروج الإرهابيين منها على مخبر ومستودع كبير يضم أسلحة ومواد كيميائية سامة ومحظورة في الاتفاقية إضافة إلى مواد متفجرة وعبوات فارغة لملئها بهذه المواد الكيميائية والمتفجرة.
من جهته أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن بلاده على ثقة بأن مزاعم استخدام الكيميائي في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من جماعة “الخوذ البيضاء” الإرهابية ووسائل إعلام غربية.
 
وقال شولغين “بوسعنا أن نثبت أن شريط الفيديو التابع لجماعة “الخوذ البيضاء” عبارة عن تمثيلية وبالتالي لا أساس ولا صحة لإشارات الدول الغربية بأن هذه المادة بمثابة دليل على وقوع هجوم كيميائي في مدينة دوما” موضحا أن روسيا كانت ولا تزال على ثقة بأن الادعاء باستخدام السلاح الكيميائي هو استفزاز ولا تستبعد وقوع استفزازات جديدة “لأن الأمريكيين يهددون من جديد باستخدام القوة ضد سورية لكننا لن نسمح بذلك”.
 
ولفت شولغين إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا يحترمون القانون الدولي وفي الوقت ذاته ينصبون أنفسهم حماة له مشيرا إلى أن عدوانهم على سورية كان بمثابة عدم احترام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأن عدم حضور ممثلي الدول الثلاث وعدد من الدول الأوروبية الأخرى المؤتمر الصحفي في لاهاي لتقديم شهادات شهود العيان قد يكون لأنهم “يخشون الحقيقة”.
ن جهته قال عمر دياب والد الطفل السوري حسن دياب الذي استخدمه الارهابيون في فبركة فيديو مسرحية الكيميائي في دوما: لم يكن هناك أي استخدام للمواد السامة في دوما وجئنا الى لاهاي لنقول كلمة الحق.
 
إلى ذلك أكد أطباء وممرضون من مدينة دوما أنه لم يكن هناك أي حالات تسمم باستخدام المواد الكيميائية في دوما.