في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.. مسيرات مليونية..روحاني: وحدة الشعب الإيراني أحبطت المؤامرات الأمريكية
أخبار عربية ودولية
الأحد، ١١ فبراير ٢٠١٨
أكد حسن روحاني الرئيس الإيراني أن تعاون إيران مع دول المنطقة أثمر في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي مشدداً على أن مخططات المتآمرين لتقسيم دول المنطقة باءت بالفشل.
وفي كلمة له خلال المسيرات المليونية في الذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية إن طهران دعمت حلفاءها في المنطقة في مواجهتهم الإرهاب مشيراً إلى أن الأعداء خططوا لتقسيم بلدان المنطقة ومنها العراق وسورية وإثارة الاضطرابات في لبنان إلا أن هذه المخططات آلت إلى الفشل. وأوضح روحاني أن محاولات التدخل الأمريكي في شؤون إيران الداخلية فشلت بفضل وحدة الشعب الإيراني الذي حقق النصر في ثورته وقدرته على إحباط المؤامرات الأمريكية وهزيمتها داعياً جميع مكونات الشعب الإيراني للاستمرار والمشاركة في بناء مستقبل بلاده.
ولفت روحاني إلى أن الأمريكيين مستمرون في مؤامراتهم ضد فلسطين والقدس الشريف ولكن العالم أثبت وقوفه ضد ذلك عبر تصويت غالبية الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وأضاف إننا نشهد مرحلة أكثر استقراراً للمنطقة وأكثر ضعفاً لأمريكا والصهيونية.
وأكد روحاني أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي طالما بقيت الأطراف الأخرى ملتزمة به لافتاً إلى محاولات الأمريكيين انتهاكه. وأشار روحاني إلى أن الوجود الكثيف للشعب الإيراني في مسيرات إحياء ذكرى الثورة الإسلامية هو جواب حاسم في مواجهة المؤامرات الأمريكية الجديدة ضد بلاده مبيناً أن إيران حققت الكثير من الإنجازات خلال الـ 39 عاماً من عمر الثورة الإسلامية ولكن ينبغي تحقيق التقدم في مجالات أخرى مؤكداً أن جميع المؤسسات في البلاد متكاتفة لإيجاد حلول لجميع المشاكل وتحقيق الرفاهية للشعب.
وأوضح روحاني أن إيران تتجه نحو الاكتفاء الذاتي في الكثير من المحاصيل والمنتجات واستطاعت التفوق على بلدان الجوار في الحقول المشتركة في استخراج النفط والغاز وباتت دولة متطورة في العديد من الصعد العلمية وفي مجالات الصناعات الصاروخية والرادارات والمضادات الجوية. ودعا روحاني إلى تعزيز التكاتف والتضامن بين مختلف أوساط الشعب معلناً أن العام المقبل سيكون عاماً لتعزيز النشاطات والفعاليات في مختلف الأوساط الشعبية.
وأكد المشاركون في المسيرات المليونية تمسكهم بمبادئ الثورة الإسلامية ومقاومة المخططات المعادية التي تستهدف المنطقة.
وشدد المشاركون في بيان صدر في ختام المسيرات على دعمهم لوحدة العالم الإسلامي وللحركات التحررية في المنطقة ولا سيما فلسطين داعين إلى ضرورة الحفاظ على وحدة جميع الدول الإسلامية.
وندد المشاركون بشدة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وبالجرائم التي يرتكبها نظام آل سعود في اليمن والبحرين. وجدد المشاركون التأكيد على أن أمريكا لا تزال العدو الأول للشعب الإيراني معربين عن استيائهم من نكث العهود الأمريكية فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية.
وعبر المشاركون عن دعمهم للنجاحات التي تحققها إيران ولا سيما في مجال العلم والتقنية والصناعات الدفاعية والصاروخية مطالبين بالالتزام بتحقيق الاقتصاد المقاوم واتخاذ المواقف اللازمة للحفاظ على الحقوق الوطنية والتصدي لكل المؤامرات.
من جهته أكد رئيس مجلس الشوري الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الثورة التي قام بها الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني شكلت تحولاً مهما في إيران والمنطقة عموماً وتركت أثراً كبيراً في مسار أحداثها.
وقال لاريجاني في كلمة له اليوم خلال الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في مدينة شيراز جنوب إيران إن مشاركة الشعب الإيراني الكبيرة في هذه المناسبة دليل على أنه يريد مواصلة الطريق الذي وضعته الثورة الإسلامية بثبات كما أنه يدعم الأمن والاستقرار الذي تحقق في البلاد بعد قيامها مشدداً على أن التحديات القائمة في البلاد ستحل بعزيمة الشعب الإيراني.
من جانبه أكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري أن مشاركة الشعب الإيراني الواسعة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة توجه ضربة قاضية لأعدائها وأطماعهم وتثبت أن الدور الشعبي مصيري في تحديد مسار الثورة الإسلامية وانتصارها.
ويحتفل الشعب الإيراني اليوم بالذكرى الـ 39 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الراحل الخميني عبر مسيرات وفعاليات في مختلف المدن في البلاد.