وسيط من العيار الثقيل لحسم الخلافات بين بغداد وأربيل

وسيط من العيار الثقيل لحسم الخلافات بين بغداد وأربيل

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٤ يناير ٢٠١٨

خطوة هامة حققتها المباحثات بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان، بتوجه الأخير إلى وساطة من العيار الثقيل لحسم الخلافات القائمة منذ سبتمبر/ أيلول العام الماضي.

ومن المؤكد أن تجري جولة ثانية من المباحثات بين رئيس الحكومة الاتحادية، حيدر العبادي، ورئيس الإقليم، وكالة، نجيرفان بارزاني، في سويسرا على هامش مشاركتهما في أعمال مؤتمر دافوس من 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، وحتى يوم الجمعة المقبل.

وأكد الباحث السياسي الكردي البارز، كفاح محمود، لـ"سبوتنيك" ، أن لقاء ثان يجمع رئيس حكومة إقليم كردستان، برئيس الحكومة الاتحادية العراقية، في سويسرا،  لحل المشاكل العالقة.

الجدير بالذكر، أن رئيس الوزراء العراقي، وكذلك رئيس حكومة الإقليم، وكالة، وصلا دافوس يوم أمس الثلاثاء، إلى سويسرا لحضور أعمال مؤتمر دافوس.
الاتجاه الصحيح

واعتبر محمود، الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان، نجيرفان بارزاني إلى بغداد، كانت خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن الأكثر أهمية هي الزيارة إلى طهران العاصمة الإيرانية.

وأضاف محمود، كما يعرف الجميع أن لطهران نفوذ هام في القرار العراقي، وهذا النفوذ سيدعم عملية الحوار وحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، خاصة وأن إيران تتمتع بعلاقات تاريخية مع الإقليم وهناك مصالح اقتصادية مهمة بين طهران وأربيل.

ونقل محمود، تصريحات المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني، بأن إيران ستدعم وتعمل على حل المشاكل بين بغداد وأربيل، وكما يعرف الجميع ما تتمتع به إيران في بغداد وأربيل.

فتح المطارات

ونوه محمود، إلى تأكيد أن رئيسي الحكومة الاتحادية، والإقليم في دافوس، وهذا ستعزز عملية تقليص مساحات المشاكل العالقة، لكن ليس هناك شيء واضح حول رفع الحظر عن المطارات — حتى الآن ذلك مجرد تسريبات إعلامية.

وأكمل، هناك لجان فنية تجتمع بين بغداد وأربيل حول المطارات والحدود والمعابر، والرواتب لإقليم كردستان، لكن شيء ملموس حتى الآن لم يتحقق.  تأخر الحل  بشأن ما إذا كان هناك سقف زمني محدد بين حسم الخلافات بين الحكومة الاتحادية، وإقليم كردستان، يقول محمود:"هنا تكمن المشكلة، ما لم يتم تحديد جدول زمني، ستبقى الأمور هكذا مفتوحة، وهذا أعان عدم الوضوح في التوقيتات ما يربك الشارع، وربما لا أقول يفقد الثقة وإما يضعفها، لأنه منذ أكثر من 3 أشهر، يصرح رئيس الحكومة الاتحادية "سندفع رواتب الموظفين في الإقليم"، ولكن لم يحصل شيء من هذا القبيل".

الانتخابات

واختتم الباحث السياسي الكردي، ردت على إذا كان يرجح حسم الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل قبل الانتخابات المزمع إقامتها في مايو/ أيار المقبل، في البلاد، مبينا: إذا نظرنا من هذه الزاوية للأسف هناك من يعلب بمثل هذه المشاكل التي لها علاقة بحياة المواطنين وأرزاقهم، يستخدمها كلعبة انتخابية هذا شيء سيء جداً، وإذا ثبتت الجدية في حل المشاكل يفترض أن تحل لا أقول خلال شهور، وأنما شهر على الأقل. وكشف المتحدث الرسمي باسم رئيس مجلس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، السبت الماضي، 20 كانون الثاني/ يناير، عن نتائج اللقاء الذي جمع رئيسي الحكومية الاتحادية، وإقليم كردستان.

وبين الحديثي، واصفاً اللقاء بالإيجابي، بين رئيس الحكومة العراقية الاتحادية، حيدر العبادي، ورئيس حكومة الإقليم، وكالة، نيجيرفان بارزاني، في بغداد، واتفقا على تأكيد عمل اللجان المتخصصة في القضايا الخلافية والمشاكل العالقة بين الحكومتين، لاسيما بما يتعلق بالمنافذ الحدودية، والمطارات وأمن الحدود في الإقليم.

وأضاف الحديثي، كما تم التباحث على ضرورة أن تخضع هذه العناوين "المنافذ والحدود، والمطارات"، لإدارة الحكومة الاتحادية، واستكمال وصول الموظفين الذين يمثلون الحكومة الاتحادية في هذه الملفات خلال الفترة المقبلة، واستمرار عمل اللجان، للاتفاق على الآلية الكاملة لحل هذه المشاكل والتأكيد على أهمية أن هذه الحلول تستند على قاعدة الدستور.وأكد المتحدث بإسم رئيس الحكومة العراقية، أن اللقاء تطرق إلى موضوع ضرورة إخضاع ملف النفط وصادراته من الحقول الواقعة في إقليم كردستان، لإدارة شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، والإسراع بحسم ملف رواتب موظفي الإقليم والتأكيد على أن الحكومة الاتحادية ستقوم على  إنهاء هذا الملف بشكل سريع، وإيصال المستحقات بعد تدقيقها من قبل ديوان الرقابة المالية.