العراق يدخل عام 2018 باحتفالات وبآمال عريضة بعد انقضاء سبع عجاف

العراق يدخل عام 2018 باحتفالات وبآمال عريضة بعد انقضاء سبع عجاف

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢ يناير ٢٠١٨

يدخل العراق عام 2018 وفي الجعبة آمال بالحفاظ على النصر العسكري وان يكون هذا العام عام الانفراج الاقتصادي والمالي، فيما ينتظر ان مغادرة القوات الامريكية العراق ، حيث بدت الصورة خلال الاحتفال براس السنة عنوانا لحقيقة ما انجز وتحقق .

رئيس مجلس الوزراء  حيدر العبادي مهنئاً بالعام الجديد قال "سيبقى عام النصر خالداً في تأريخ شعبنا".

وأضاف "نتطلع للعمل معا من اجل الحفاظ على النصر والوحدة والمضي بنفس الهمة والعزيمة من اجل اعادة الاستقرار والإعمار واكمال عودة النازحين الى ديارهم".

العبادي بعث برسائل أهمية ان يكون عام 2018 عام سلام واستقرار لشعوب منطقتنا والعالم اجمع وقال بوجوب "ان تتوقف فيه النزاعات والحروب وتتحقق فيه تطلعات الانسانية بمستقبل افضل".


نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي اعرب عن ثقته بقدرة العراقيين على الحفاظ على الانتصار وتحقيق التقدم والازدهار لافتاً الى ان الاستحقاق الانتخابي الذي سيشهده عام ٢٠١٨ ينبغي ان يكون "عرساً حقيقياً" للتغيير والاصلاح وتُهيّأ له جميع ظروف واسباب النجاح.

وقال علاوي في بيان بمناسبة العام الجديد 2018 "نتمنى ان يكون العام الجديد عام امنٍ وخيرٍ وراحة ورفاهية تُلبّى فيه تطلعاتهم وتُحقق فيه امانيهم"، مضيفا "ودعنا عاماً بأفراح النصر، ونود ان نستقبل العام الجديد بتهيئة الاسباب الموضوعية للحفاظ عليه".

وشدد علاوي على ضرورة ان يشهد العام المقبل "حسماً لملف النازحين بتسريع اعادتهم الى ديارهم واعمار مناطقهم"، موضحاً ان "هذا الامر سيكون ركيزةً اساس لتحقيق الامن والاستقرار في المناطق المحررة".

رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني اعرب عن امله ان يسود الامن والاستقرار في الاقليم في العام الجديد، مشددا على انهم يستطيعون اجتياز العقبات التي تعترض طريقهم بالتوحد.

وكتب بارزاني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، هنأ فيها الشعب الكوردستاني، معربا عن اعتقاده بانه بالمقاومة ووحدة الشعب سيتمكن اجتياز جميع العقبات التي تعترض طريقه.

واضاف بارزاني انه يتمنى في السنة الجديدة الامان والاستقرار لكردستان والعام اجمع.
ادة اعمار ما دمرته الحرب"

ويواجه اجه العراق  معضلات عدة في 2018، رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخراً انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، بهزيمة التنظيم المتطرف، وتتمثل تلك المعضلات في مواجهة جيوب التنظيم،  إضافة إلى معضلة الفساد.

وبعد نحو عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي في 9 ديسمبر 2017 سيطرة القوات العراقية "بشكل كامل" على الحدود السورية العراقية، مؤكداً "انتهاء الحرب" ضد تنظيم "داعش" رسمياً.

لكن يبقى التحدي الأكبر في مواجهة جيوب التنظيم حيث ينشط عناصره بين فترة واخرى ويقومون بتنفيذ عمليات انتحارية، وهو ما قد يضاعف من التحديات التي تواجهها القوات العراقية.

من ناحية أخرى، تبرز معضلة الفساد حيث يحتل العراق المرتبة العاشرة بين الدول الأكثر فساداً في العالم، بينما ينتهي المطاف بالمتورطين بقضايا فساد إلى الهرب إلى الخارج أو الى خارج القضبان بعد حصولهم على عفو.

ولأن الفساد يمثل أزمة كبيرة بالنسبة للعراق، أقر العبادي بأن المعركة ضد الفساد ستكون قاسية وأن الإجراءات تسير على قدم وساق وهناك قوائم قيد التحقيق "وسنفاجىء الفاسدين"، وجاء حديثه قبل إعلان النصر النهائي على "داعش"، مطلع ديسمبر.

وتشكل أزمة كردستان العراق معضلة اخرى، وهي الأزمة التي تفاقمت بين بغداد والأكراد عقب إعلان نتيجة استفتاء استقلال كردستان عن العراق نهاية سبتمبر الماضي، فيما رفض المجتمع الدولي الاعتراف بالاستفتاء.

في غضون ذلك، أعلنت القوات العراقية فرض سيطرتها على منشآت نفطية وأمنية مهمة في كركوك بعد أيام قليلة من انطلاق عملية عسكرية ضد الأكراد تحت شعار "حفظ أمن المدينة".

وقد أثر التناحر الداخلي بين الطرفين سلبًا على خطوات إعادة الإعمار ومحو آثار تنظيم "داعش" من المدن. ولعل ما ساعد في احتواء الأزمة قليلاً تنحي مسعود بارزاني من رئاسة الإقليم رغم اشتداد المعارك بين بغداد وكردستان خلال أكتوبر، نظرًا لأهمية الإقليم الاقتصادية للعراق