بيان من وزير الخارجية اللبناني بعد موجة غضب من فيديو مثير للجدل

بيان من وزير الخارجية اللبناني بعد موجة غضب من فيديو مثير للجدل

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧

أثارت تصريحات رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، التي عبر فيها عن عدم رفضه لوجود دولة "إسرائيل"، موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاءت تصريحات باسيل المثيرة للجدل في مقابلة مع قناة "الميادين" إجابة عن سؤال حول تطبيع بعض الدول العربية مع "إسرائيل" ليرد عليها بقوله: نحن لسنا رافضين وجود "إسرائيل" فمن حقها أن تعيش بأمان.

وبسبب تلك التصريحات، دشّن مستخدمون هاشتاغ إصلاح وتغيير التيار ليظهر في قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في لبنان، مقتربًا من 50 ألف تغريدة، وسط اتهامات للوزير بالعمالة لإسرائيل.

 

لكن باسيل أوضح أنه تم اجتزاء مقطع من مقابلته الأخيرة مع قناة "الميادين"، مضيفًا أن الهدف من وراء ذلك هو تحريف موقفه وتشويه صورته.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لباسيل: "يتم تداول مقطع مجتزأ للوزير باسيل من مقابلة أجراها مع قناة الميادين في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث من الواضح أن الهدف من وراء هذا الاجتزاء هو تحريف موقف باسيل وتشويهه، وهو الموقف المعروف من "إسرائيل" ككيان معتدٍ يمارس إرهاب الدولة".

وأضاف البيان الذي نشرته "الميادين": "معروف من يتلطّى وراء هذه الحملة ومن يلتحق بها لتكون مبرمجة ومنظّمة لضرب الموقف الذي عبّر عنه الوزير باسيل في جامعة الدول العربية والمسّ بقضية القدس".

وأكدّ أن الموقف اللبناني من قضية الصراع العربي - "الإسرائيلي" ومن قضية فلسطين هو موقف ثابت، "وهو مندرج تحت مرجعية الشرعية الدولية وضمن مرجعية الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة واستعادتها كاملة وضمن المبادرة العربية للسلام المجمع عليها في بيروت في آذار/ مارس 2002، والذي لا يزال لبنان موافقاً عليها".

وأكد البيان أن "ما قاله باسيل على مرّ السنين وفي هذه المقابلة بالذات على قناة "الميادين" بشكلٍ خاص، من رفض وجود كيان "إسرائيلي" أحادي الجانب ومغتصب لحقوق فلسطين ولبنان والحقوق العربية وبأن "إسرائيل" عدو للبنان، لن يغيّره أي اجتزاء".

وتابع: "موقف لبنان وسياسته الخارجية موقف الوزير باسيل من سعي لبنان إلى السلام العادل والشامل وفق منطوق قرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بالصراع بدءاً من القرار 181 وصولاً إلى القرار 1701 لن تغيّره هذه الحملة المشبوهة".