لاريجاني: أجهزة استخبارات بعض الدول استغلت الإرهابيين كأداة

لاريجاني: أجهزة استخبارات بعض الدول استغلت الإرهابيين كأداة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٤ ديسمبر ٢٠١٧

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن قيام بعض الدول بتسخير أجهزة استخباراتها الأجنبية لصالح التنظيمات الإرهابية من أجل تحقيق أهدافها الخاصة ساعد في نمو الإرهاب.

وقال لاريجاني في كلمة ألقاها  خلال مؤتمر “دراسة سبل مكافحة الإرهاب” المنعقد في باكستان: “إن الأرضية الرئيسية لظاهرة الإرهاب ثقافية الطابع حيث عمدوا خلال ثلاثين عاما على طمس الأذهان بمسارات دينية منحرفة كما أن احتلال الدول من قبل دول أخرى قد هيأ الأرضية لنشر هذه الظاهرة” مشيرا إلى أن احتلال أفغانستان من قبل الأمريكيين وحلف الناتو كان عاملا لإيجاد ونمو التنظيمات الإرهابية.

وأشار لاريجاني إلى أن أجهزة الاستخبارات استغلت الارهابيين كأداة كما أن التنظيمات الارهابية في سورية كانت تنظر الى هذه الاجهزة كوسائل للوصول إلى أهدافها الخاصة وهذا عنصر آخر أدى إلى نمو التيارات الإرهابية عبر تزويدها بالمال والسلاح.

وأكد لاريجاني أن بيع الأسلحة وإثارة الفوضى في المنطقة هو استراتيجية جديدة لقوى الهيمنة من بينها أمريكا مبينا أن الدول الاستعمارية تجني منافع اقتصادية من خلال نمو الإرهاب.

وأشار لاريجاني إلى أن استراتيجية الصهاينة في المنطقة هي أن يقوم الإرهابيون باستنفاد طاقات دول المنطقة لتوفير المزيد من اجواء استعراض القوة من قبلهم وذلك لتحقيق أهدافهم طويلة الأمد معربا عن أسفه لمساعي بعض الدول في المنطقة لإقامة علاقات سياسية مع الكيان الصهيوني.

وتطرق لاريجاني إلى مسألة استحواذ ترامب على مئات مليارات الدولارات من دول المنطقة، مبينا أن بيع الأسلحة وإثارة الفوضى في المنطقة وخلق الهلع المزيف تعتبر الاستراتيجية الجديدة لقوى الهيمنة، لافتا إلى أن ترامب ومن أجل الحضور في مؤتمر الرياض وخوض عدة مغامرات أخرى في المنطقة استحوذ على مئات مليارات الدولارات من هذه الدول وبالمقابل اتخذ موقفا مناهضا لها إذ طرح خلال الأسابيع الأخيرة قضية نقل سفارة بلاده إلى القدس.

وأكد رئيس مجلس الشورى أنه لو تعايشت دول المنطقة مع بعضها البعض بسلام ووئام فحينها لن يشتري أحد السلاح من أمريكا، لذا تقوم أمريكا باختلاق أعداء وهميين وبما أنهم ذاقوا طعم الدور المباشر في الحروب خلال الأعوام الأخيرة فلذا فقد بادروا لاستخدام الارهابيين.