الفلسطينيون يصلون إلى السياج الحدودي في الأراضي المحتلّة والمواجهات مع الاحتلال مستمرّة

الفلسطينيون يصلون إلى السياج الحدودي في الأراضي المحتلّة والمواجهات مع الاحتلال مستمرّة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٩ ديسمبر ٢٠١٧

أفاد مراسل الميادين بتمكّن الشبان الفلسطينيين من الوصول إلى السياج الحدودي حيث أشعلوا الإطارات، كما رفضوا مغادرة مواقعهم الحدودية رغم اعتداءات قوات الاحتلال المكثفة عليها من خلال استهدافهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز.

وتحدث المراسل عن إصابة أحد الشبان الفلسطينيين المحاصرين على السياج الحدودي لقطاع غزة، حيث رصدت كاميرا الميادين إصابة أحد الشبان الفلسطينيين المحاصرين على السياج الحدودي باعتداءات الاحتلال.

 مراسلة الميادين من المدخل الشمالي لمديرة البيرة أفادت بمواصلة الفلسطينيين التصدّي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف طواقم الصحافيين بقنابل الغاز لمنعهم من تغطية الاعتداءات التي أدّت إلى إصابة 10 فلسطينيين بجروح.

وأشارت مراسلة الميادين في القدس المحتلة إلى انطلاق تظاهرة من شارع صلاح الدين نحو باب العامود فيما يحاول الاحتلال منع تقدمها، مضيفة أن الاحتلال اعتقل جهاد ابو زنيد عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح.

بدورها، إفادت مراسلة الميادين باصابة 20 شخص برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع في بيت لحم، ومنعت الاحتلال الشبان الفلسطينيين من التوجه من مخيم الدهيشة إلى مسجد بلال بن رباح.
أمّا مراسلتنا في رام الله فقد أفادت باستعدادات للانطلاق بمسيرة نحو الحاجز العسكري عند المدخل الشمالي للبيرة.

وفي غزة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص الحي على المتظاهرين في المناطق الحدودية لمنعهم من الاقتراب، لكن المتظاهرين إقتربوا من السياج الفاصل رغم محاولة الاحتلال تفريقهم وإبعادهم، وفق مراسلنا.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن القدس عاصمة فلسطين و"لا تفريط بذرة تراب منها"، في حين طالب القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مضيفاً "لا تعاون مع العدو الذي يجب أن يرحل عن أرضنا لتعود كل فلسطين".

وتستمر التظاهرات والتحركات المنددة بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في وقتٍ دعت فيه حركة حماس إلى مواصلة التحركات الغاضبة في مواجهة الاحتلال بمختلف المدن الفلسطينية.

واعتبرت حركة حماس استهداف العدو الصهيوني وقصفه المدنيين والمؤسسات ومواقع المقاومة في الضفة وغزة بشكل متعمّد جريمة إضافية تضاف إلى جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا، وتجرؤ على الدم الفلسطيني نتيجة الغطاء والدعم الأمريكي اللا محدود لهذه الجرائم والانتهاكات.

كما تحمل الحركة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير ونتائجه الذي لن يفت من عضد شعبنا وإرادته ومقاومته وانتفاضته المباركة لنصرة القدس والدفاع عنها وإفشال كل المخططات التي تستهدف حقوقه ومقدساته.
وأصيب اليوم السبت عدد من طلبة المدارس في مدينة بيت لحم، بحالات اختناق، جرّاء قمع قوات الاحتلال  مسيرة طلابية خرجت للتنديد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وانطلقت عدة مسيرات في بيت لحم والمخيمات، حيث احتشدت في نقطة الالتقاء عند باب الزقاق، قبل أن تواصل مسيرها صوب المدخل الشمالي للمدينة

أمّا في القدس المحتلة فقد اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المتظاهرين في أحياء المدينة.

وفي السياق نفسه، تعرّض متظاهرون فلسطينيون في خزاعة شرق خان يونس صباح اليوم السبت لإطلاق النار وقنابل الغاز من قبل قوات الاحتلال.

يأتي ذلك بعد تظاهرات عمّت القطاع أمس الجمعة لنصرة القدس ارتقى فيها شهيدان وجرح نحو 170 خلال تصدّيهم لاعتداءات قوات الاحتلال في المناطق الحدودية.

وكان مئات الفلسطينيين قد أصيبوا أمس الجمعة في الضفة الغربية خلال تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال عند نقاط التماس في جمعة الغضب من اجل القدس.

المؤتمر الشعبي: نطالب عباس بإلغاء اتفاق أوسلو

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج دعا الشعب الفلسطيني إلى مطالبة الرئيس محمود عباس بإلغاء اتفاق أوسلو.

وقال في بيان إن اتفاق أوسلو دمّر الشعب الفلسطيني وأهم مؤسساته وهما منظمة التحرير والمجلس الوطني، وأضاف أنه "على عباس حلّ السلطة خادمة الاحتلال وفق البيان وتحويلها إلى "دائرة الوطن المحتل" في منظمة التحرير".

المؤتمر الشعبي دعا الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى انتفاضة جديدة ومقاومة خلاقة كل حسب ظروفه وبكل الوسائل المتاحة.


وفي سياق التحركات التي تشهدها مدن العالم، شهدت مدينة جنيف السويسرية مظاهرة نصرة للقدس ورفضاً لقرار ترامب الأخير.

مراسل الميادين أشارت إلى أن المئات من الفلسطينيين والعرب والسويسريين شاركوا في هذه المظاهرة نصرة للقدس، مضيفاً أنهم أشادوا بموقف سويسرا الرسمي الرافض لقرار ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.