رئيس مجلس النواب الأردني: فلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء

رئيس مجلس النواب الأردني: فلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٨ ديسمبر ٢٠١٧

أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، على أن فلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء، مبينا أن التراجع عن القرار الأمريكي ليس كافيا، بل لا بد من اعتراف دولي بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة والتعويض.
وقال الطراونة: "كراماتنا لا تقبل التجزئة، وفلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء، والقدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى" مؤكداً أن "فلسطين ستبقى عربية" وأن "المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين هي الشاهد على تاريخنا معها، وتاريخها معنا، ولتذهب "إسرائيل" إلى من يعترف بها ليعطيها وطنا وحصيرة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد صلاة الظهر اليوم من المسجد الحسيني في العاصمة عمان ضمت حزبيين ونواب ومسؤولين أردنيين سابقين، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل".

وأضاف "لن ندخر جهدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى يعود له الحق وتبتر يد الباطل" وأكد الطراونة "لن نقبل بالتراجع عن القرار الأميركي وحسب، بل نريد اعترافا دوليا بقيام دولة فلسطين على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة

والتعويض".

كما دعا المشاركين بالمسيرة الاحتجاجية إلى "الانتفاض في وجه الظلم"، مؤكدا أن الجميع اليوم "مطالب أكثر من أي وقت مضى بالوقوف جنبا إلى جنب لوقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني الذي بلغ مداه، إلى حدود مصادرة هوية القدس، باعتراف أمريكا بالقدس

عاصمة لإسرائيل المحتلة".
وقد دعا رئيس مجلس النواب ليلة امس عبر بيان أصدره، أعضاء مجلس النواب بالخروج إلى مسيرة الاحتجاج على القرار الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، وبالفعل ضمت المسيرة نواباً حاليين وسابقين ومسؤولين أردنيين سابقين، إضافة إلى قوى حزبية

قومية ويسارية وإسلامية.

ورفع المعتصمون شعارات ضد الرئيس الأميركي ترامب، وشعارات تؤكد على وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني وعروبة فلسطين والقدس. وأخرى داعية لغلق السفارة "الإسرائيلية" في عمان.

وقد عمت اليوم الجمعة المسيرات في أرجاء الأردن رفضا لقرار إعلان القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل".