عادة يومية لترامب تهدد استقرار العالم

عادة يومية لترامب تهدد استقرار العالم

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣ ديسمبر ٢٠١٧

يبدو أن شهية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تعرف أي حدود، عندما يتعلق الأمر بمطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، خصوصا مع عشاء يتكون من شطيرتي برغر "بيج ماك"، وشطيرتي سمك "فيليه أو فيش"، وشوكولاتة مولتن.

وتضم هذه الوجبة 2.400 سعرة حرارية، وتوفر طاقة لمدة يوم كامل، وتضم 3.400 ملليغرامات من الصوديوم، وهو أكثر من النسبة اليومية التي تنصح بها جمعية القلب الأمريكية (1500 ملليغرامات).

والتفاصيل السابقة، من ضمن محتويات كتاب سيصدر في الأسواق قريبا، من قبل مدير حملة دونالد ترامب السابق كوري ليواندوفسكي ومساعده ديفيد بوسي، بحسب ما ذكره مقال في مجلة "أتلانتيك" الأمريكية.

كما أن ذلك العشاء يزخر بالألياف، ويوفر خبزا أبيض بدرجة كبيرة، وهو ما يشكل خطرا على نظام قلب ترامب وأوعيته الدموية.

وليس "ماكدونالدز" هو سلسلة الوجبات السريعة المتوافرة في طائرته الرئاسية، بل أشار مؤلفو الكتاب الجديد، إلى أنهم عندما كانا يجدان ثلاث مجموعات غذائية رئيسية على متن الطائرة الرئاسية، أثناء مرافقتهما لترامب في وقت مبكر، وهي من مطعم "دجاج كنتاكي"، وبيتزا، وكولا ذات سعرات حرارية منخفضة.

 

 

وكانت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي، قالت في مقابلة لها مع الإعلامية الأمريكية باربرا والترز في عام 2015: "أتمنى أن يتناول طعاما صحيا، وأن يبطئ من تناول الأطعمة السريعة".

وقد يكون نمط دونالد ترامب الغذائي هو دليل بسيط على امتلاكه لفراغ ثقافي، خاصة أنه تناول العشاء مع أشخاص آخرين بعقليات مختلفة، وكان لابد أن تتنوع أصناف الأطعمة لديه، بدلا من الاعتماد على الطعام السريع فقط.

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" خزائن طائرة دونالد ترامب الرئاسية، بأنها "مكدسة بأصابع فيينا، ورقائق البطاطا، والمعجنات، والعديد من بسكويت أوريوس بالشكولاتة".

وليس هناك شك في أن هذا النظام الغذائي خطير، ومن المرجح جدا أن يساهم في تقصير حياة الشخص. ويضاف إلى تاريخ من إهمال ترامب لصحته، والذي ظل طوال حياته رافضا لاتباع النصائح الطبية، ولا يمارس الرياضة، وبالكاد ينام، ولديه علاقات مضطربة، وغالبا ما يغضب.

ويبدو أن قرارات عيش دونالد ترامب بهذه الطريقة الصحية المهملة، تقدم نظرة ثاقبة على قدرته على تقييمه للمخاطر. وفي ضوء المواجهة النووية مع كوريا الشمالية، ومشروع قانون الضرائب الذي يلوح في الأفق، ومن شأنه أن يترك الملايين من الأميركيين دون تأمين صحي، فإن هذا يترك علامات غير مطمئنة بالمرة.