ماي في عمّان... دعوات لحماية الاتفاق النووي والاعتماد على "أستانا" في سورية

ماي في عمّان... دعوات لحماية الاتفاق النووي والاعتماد على "أستانا" في سورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧

 أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن دعم المملكة المتحدة القوي للاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 في عام 2015.

وقالت ماي، في ختام زيارتها القصيرة إلى الأردن: "ينبغي أن نبقى راسخين في دعم الاتفاق النووي"، علما بأنه أصبح على وشك الانهيار بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه عدم تأكيد التزام طهران بالصفقة أمام الكونغرس الأمريكي.

في الوقت نفسه، شددت رئيسة الوزراء البريطانية على ضرورة تفعيل إجراءات الرد على تطوير إيران برنامجها الصاروخي الباليستي.

كما تطرقت ماي إلى الملف اليمني، قائلة إنه ينبغي استئناف الإمدادات التجارية إلى هذه البلاد، حسب وكالة "رويترز".

وأفادت وكالة "بترا" الأردنية الرسمية بأن الملك عبد الله الثاني ورئيسة الوزراء البريطانية أكدا أثناء مفاوضات ثنائية بينهما أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتم خلال اللقاء، حسب الوكالة، تأكيد "أهمية البناء على محادثات أستانا للتوصل إلى حل سياسي في سورية ضمن مسار جنيف، وبما يضمن وحدة واستقرار البلاد وسلامة شعبها".

واستعرضت ماي والملك عبد الله المساعي المبذولة في سبيل الحرب على الإرهاب ضمن إطار استراتيجية شمولية، مشددين على ضرورة تكثيف وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم العالميين.
وأشاد الطرفان البريطاني والأردني بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في مجال محاربة الإرهاب وبالانتصارات الأخيرة للجيش العراقي على تنظيم "داعش".

وتطرقت المفاوضات أيضا إلى المساعي الرامية إلى إخراج عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" من الطريق المسدود، حيث أكد الملك الأردني ضرورة تكثيف المساعي للمضي قدما في إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الطرفين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، مما يمهد الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الـ4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحذر الملك عبد الله من أن العجز عن التوصل إلى حل عادل ودائم لهذه القضية سيبقي المنطقة عرضة لمزيد من التوتر ويساعد على حدة التطرف والعنف.

إلى ذلك، كررت تيريزا ماي الانتقادات التي وجهتها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تغريده فيديوهات لمجموعة يمينية متطرفة بريطانية، قائلة: "تعاوننا(مع واشنطن) لا يعني أننا نخشى من الإعلان بوضوح حين ترتكب الولايات المتحدة أخطاء".