ميقاتي يطرح مبادرة لحل الأزمة السياسية في لبنان بعد استقالة الحريري

ميقاتي يطرح مبادرة لحل الأزمة السياسية في لبنان بعد استقالة الحريري

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٥ نوفمبر ٢٠١٧

أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي أنه طرح مبادرة خاصة بالخروج من الأزمة السياسية بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري موضحا أن ترشحه لهذا المنصب غير وارد حاليا.

وقال ميقاتي، بعد لقائه مفتي لبنان في دار الفتوى: "تناقشنا في سبل الخروج من الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد حيث تحدثنا عما واجه لبنان في التاريخ الحديث وخاصة اتفاق الطائف وكيف تم الاتفاق على الدستور الجديد وما كلفه من أثمان كثيرة من جميع اللبنانيين ولا سيما من قتلى وجرحى وأثمان اقتصادية واجتماعية كبيرة وخلال اللقاء أكدنا التمسك الكامل باتفاق الطائف والدستور بحرفيته من دون مزاجية ودون الدوس على الدستور الذي هو للجميع ويحفظ التوازنات في البلد ويحفظ دور وحيثية كل مكون من مكونات البلد. مقدمة الدستور واضحة، ونحن نتمسك بكل كلمة فيها وخصوصا ما يتعلق بلبنان الديموقراطي العربي الذي يتعاطى مع كل أشقائه بشكل متساو".

وأضاف ميقاتي "خلال الاجتماع أيضا سألني صاحب السماحة عن رأيي في كيفية الخروج من هذه الأزمة فطرحت عليه مبادرة، أردنا أن تبقى في عهدته، لكي يطرحها في الوقت المناسب، وهي تقدم حلا للخروج من الأزمة الحالية".

وتابع السياسي اللبناني موضحا: "أخيرا ندائي إلى الجميع هو ضرورة وقف التصعيد من هنا وهناك، لأن علينا أن نكون جميعا يدا واحدة في هذا الظرف الصعب. فكلنا جبهة واحدة من أجل لبنان وحماية الدولة وحفظ التوازنات في البلد وداخل الدولة. ندائي هو نداء محب ومخلص لهذا الوطن ولنكن جميعا يدا واحدة. الوقت ليس وقت شماتة أو تصفية حساب بل لعمل جدي من أجل صون لبنان والحفاظ عليه".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانه ينوي الترشح لرئاسة الحكومة، قال رئيس الوزراء السابق: "هذا الموضوع ليس واردا، لا من قريب ولا من بعيد، والمبادرة التي طرحتها على صاحب السماحة، ولا أريد الإفصاح عنها كاملة، لا تتضمن أن أكون مرشحا لرئاسة الحكومة في الوقت الحاضر، لأنني سأكون مرشحا للانتخابات النيابية المقبلة في مدينتي طرابلس".

وتأتي مبادرة ميقاتي في ظل أزمة سياسية داخلية بدأت في لبنان  بعد أن أعلن رئيس وزراء البلاد، سعد الحريري، في خطوة غيرمتوقعة اتخذها خلال زيارته إلى السعودية،عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.