كوشنر مطلوب خارج البيت الأبيض... وترامب يرفض

كوشنر مطلوب خارج البيت الأبيض... وترامب يرفض

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٤ سبتمبر ٢٠١٧

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أخيراً أن أعضاء في فريق دونالد ترامب القانوني طلبوا منه استبعاد صهره جارد كوشنر من البيت الأبيض كمستشار له، وهو ما رفضه ترامب

وصلت الضغوط إلى جارد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى الرغم من أنّ من غير المرجح أن تؤتي بنتيجة حالياً، إلا أن ما ضجّ به الإعلام الأميركي، خلال اليومين الماضيين، يوحي بحساسية المسألة التي قد تؤدي إلى خروج كوشنر من البيت الأبيض، في المحصلة. الصهر والمستشار المقرّب من ترامب مطلوب إقالته، هذا ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» وجرى تداوله بقوّة في تقارير الصحف الأخرى، إن بصيغ مختلفة يصب جلّها في خانة واحدة، هي أن وجوده ضمن فريق ترامب يسيء إليه، خصوصاً في ما يتعلق بالتحقيقات المرتبطة بالعلاقة مع موسكو وتدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وبحسب الصحيفة، فقد نصح أعضاء من الفريق القانوني الخاص بترامب، في حزيران الماضي، باستبعاد صهره جارد كوشنر عن منصبه مستشاراً رفيعَ المستوى في البيت الأبيض. وأوضحت الصحيفة أن الفريق القانوني أراد من ترامب استبعاد كوشنر بسبب مخاوف بشأن تعاملاته مع المسؤولين الروس، حيث شعر المحامون بالقلق من ضمّ صهر الرئيس الأميركي إلى التحقيق الخاص الذي يشرف عليه روبرت مولر، والذي يتعلّق بتنسيق أعضاء من حملة ترامب مع روسيا للتدخل في الانتخابات الأميركية.

وقد جاءت النصيحة بعد الكشف عن عدم إفصاح كوشنر عن إجرائه أربعة لقاءات مع مسؤولين روس، في البيان الأمني الخاص به الذي قُدِّم إلى الجهات الأمنية قبل توليه منصبه في البيت الأبيض. وبحسب الصحيفة، أعرب الفريق القانوني لترامب عن مخاوفه مراراً أمام الرئيس الأميركي، في حزيران الماضي، حتى أنهم صاغوا بياناً تحسباً لمغادرة كوشنر، غير أن ترامب ظلّ غير مقتنع، مشدداً على أن كوشنر لم يفعل شيئاً خطأً.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الفريق القانوني أعرب عن تخوّفه من أن يخلق حضور كوشنر في البيت الأبيض تعقيدات قانونية محتملة لترامب، في الوقت الذي يهدّد فيه التحقيق بالحد من قدرة كوشنر على أداء وظيفته.

نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن يكون قد نوقش طلب استبعاد كوشنر

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين، وضع محامي البيت الأبيض تاي كوب اللوم في تداول هذه الأنباء على موظفين سابقين في البيت الأبيض «يريدون تلطيخ سمعة كوشنر»، الذي وصفه كوب بأنه «من أكثر مستشاري الرئيس ثقةً وكفايةً وذكاءً». كوب لم يذكر كبير استراتيجيي ترامب السابق، ستيف بانون، بالاسم، إلا أن معظم المطلعين يرجّحون أنه يقصده نظراً إلى العداوة التي كانت تربط هذا الأخير بكوشنر، وهو ما يعني أن النقاش قد حصل بالفعل، على الرغم من نفي البيت الأبيض ذلك.
«هؤلاء الذين يركّزون على إغراقه وعائلته لأسباب شخصية، لم يعودوا موجودين»، قال كوب، الذي وُظِّف في تموز من أجل التخصص في التحقيق المتعلق بروسيا.
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أكدت أنه لم يجرِ التطرّق إلى المسألة. وعند سؤالها عن الموضوع، قالت: «لا، لم يكن هناك أي نقاش بهذا الخصوص».
من جهتها، ذكرت شبكة «سي ان ان»، نقلاً عن مصادرها، أنه جرى التطرّق إلى المسألة بإيجاز، في أيار، فيما رفض عدد من المحامين الاقتراح.