قاذفات أمريكا "النووية" تتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية

قاذفات أمريكا "النووية" تتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٩ أغسطس ٢٠١٧

وجهت الولايات المتحدة قاذفات القنابل النووية الخاصة بها، مساء أمس الثلاثاء 8 أغسطس/ آب، إلى شبه الجزيرة الكورية لمواجهة أي تهديدات ممكن أن تصدر عن كوريا الشمالية.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن قاذفتان قنابل نووية من طراز "بي1-بي-أيه إس" الأسرع من الصوت، أجرت تدريبات جوية بمحاذات للطائرات اليابانية والكورية الجنوبية على مدى 10 ساعات قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية بالقرب من جزيرة "كيوشو" الجنوبية في عرض واضح للقوة ضد بيونغ يانغ.

   وتمثل تلك الخطوة عملا استفزازيا غير مسبوق، يدخل أزمة كوريا الجنوبية وبرنامجها النووية إلى مرحلة جديدة قد تكون الأكثر خطورة على الإطلاق.
دور سري

ولكن كيف ستتمكن كوريا الشمالية من توجيه ضربة عسكرية "موجعة" إلى الولايات المتحدة.

ستتبع بيونغ يانغ استراتيجية لتنفيذ ضربات "متعددة التتابع ومتتالية" عن طريق إطلاق نيران كثيفة ستقمع القواعد العسكرية الأمريكية الكبرى في جزيرة "غوام"، بحيث لا تتمكن القوات الأمريكية من الرد السريع.
لكن القاذفات النووية الأمريكية قد تكون هي الخيار الأسرع للرد، خاصة وأنها توجد في قاعدتها الموجودة قبالة سواحل كوريا الجنوبية، ما ستمكنها من الردع السريع والحاسم.

وقال الدكتور، ستيفن هودلي، أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أوكلاند الأسترالية إن تلك التهديدات هي الأخطر على الإطلاق منذ اندلاع الأزمة مع كوريا الشمالية.
وأوضح أن سر التصعيد يبدو جليا أنه بعدما تأكد مسؤولون استخباراتيون أمريكيون من تطوير بيونغ يانغ تقنيات القنابل النووية صغيرة الحجم، وهو ما يجعلها قادرة على تصنيع رؤوس نووية.

ولكن حذر من أن الضربة الكورية الشمالية الأولى "غير مستبعدة جدا"، خاصة وأنها لا تحسب حساب "الرد الانتقامي الأمريكي"، خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة، التي تحدث فيها عن أنه أول رئيس أمريكي يصدر أوامره بتحديث وتجديد الترسانة النووية الأمريكية.