اسرائيل .. انتهاكات مدروسة والهدف فرض الأمر الواقع!!

اسرائيل .. انتهاكات مدروسة والهدف فرض الأمر الواقع!!

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٧ يوليو ٢٠١٧

من فترة الى أخرى تقدم سلطات الاحتلال على ارتكاب انتهاك جديد في القدس، وتنفيذ تدريجي لحلقات مخطط مدروس ومعد مسبقا، هنا، يجب الانتباه الى ابعاد ذلك كاملة.
وتدرك اسرائيل أن الفلسطينيين، وأهل القدس تحديدا ينتفضون ردا على الانتهاكات والاجراءات، ورفضا لما يتم فرضه، ويمس الاماكن الدينية والمقدسات، والردود الفلسطينية على الانتهاكات المستمرة، لا تجد اسنادا عمليا وجديا من السلطات والانظمة الرسمية، وانما مجرد انتقادات واستنكارات باهتة، تدعو الى ازالة الاجراء الاحتلالي المتخذ بحق الاماكن الدينية، دون المطالبة بكنس الاحتلال، أو ازالة جميع الاجراءات، وبالتالي، اسرائيل تكون قد ضمنت الاجراءات التي سبقت الاجراء المستجد، الذي يتوج مطلبا آنيا.
في الايام الاخيرة، كانت المطالبة، باعادة الوضع في المسجد الاقصى الى ما قبل الرابع عشر من تموز الجاري، أي ازالة البوابات الالكترونية والجسور والممرات الحديدية وأجهزة الرقابة الذكية، دون التطرق الى ضرورة اعادة وضع المسجد الاقصى الى ما قبل انتهاك شارون وزمرته للمسجد في العام 2000.
وسلطات الاحتلال تتعمد التدرج في اتخاذ الاجراءات الباطلة الظالمة في ضد المقدسات، لتفوز بالواقع الذي فرضته في السابق.
ان الانتهاكات الاسرائيلية، لن تتوقف، ما دام الاحتلال مستمرا، وبالتالي، المطلوب أن تعود اسرائيل من كل الاجراءات التي اتخذتها ضد الاقصى على امتداد السنوات الماضية، وتوقف تل أبيب عن انتهاكاتها، وبشكل كامل، لن يتأتى الا بالمطالبة والعمل بكل الوسائل على كنس الاحتلال، عن القدس والاراضي الفلسطينية فهي أراضي محتلة حسب كل القرارات والمشاريع الدولية، وأن لا يسمح الفلسطينيون بأن تنجح لعبتها بفرض الأمر الواقع، فالاحتلال اعتاد الاقدان على تنفيذ جريمته وتطبيق اجراء باطل، لتعود عن ذلك بفعل التصدي الفلسطيني البطولي لهذه الانتهاكات، فيضطر للتراجع لكنها تكون قد كرست الاجراءات السابقة كأمر واقع، كما حصل في العام 2000.