ترحيب أممي مشروط بـ«مراجعة خاصة».. ونائب دي ميستورا في دمشق … رمزي: اتفاق بوتين ترامب يخلق مناخاً مناسباً لجنيف 7

ترحيب أممي مشروط بـ«مراجعة خاصة».. ونائب دي ميستورا في دمشق … رمزي: اتفاق بوتين ترامب يخلق مناخاً مناسباً لجنيف 7

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٩ يوليو ٢٠١٧

رحبت الأمم المتحدة بالاتفاق الروسي الأميركي على إنشاء «منطقة تخفيف التوتر» في جنوب سورية، لكنها اعتبرت أن الاتفاق «يتطلب مراجعة خاصة»، وذلك بالترافق مع مباحثات أجراها رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية في دمشق قبيل يومين من انطلاق الجولة السابعة من محادثات جنيف، واعتبر أن الاتفاق يساعد على خلق المناخ المناسب للمحادثات.
وتأتي زيارة رمزي الذي وصل إلى دمشق أمس قادماً من بيروت بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» عن مصدر دبلوماسي في مكتب الأمم المتحدة بدمشق، في وقت من المقرر أن تنطلق فيه محادثات «جنيف7» في العاشر من حزيران الجاري وسط تزايد الانخراط الأميركي مع روسيا في مباحثات الحل.
وأجرى رمزي مباحثات مع نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بحضور رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري وذلك في إطار التشاور المستمر مع الحكومة السورية بشأن جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
وفي تصريح للصحفيين في فندق «فورسيزنز»، أشار رمزي إلى أنه أجرى جلسة مشاورات مطولة مع المقداد بحضور الجعفري في إطار التشاور المستمر مع الحكومة السورية بشأن جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
واعتبر رمزي، بحسب «وكالة» سانا للأنباء، أن «أهمية لقاء اليوم (السبت) كونه يأتي بعد اجتماعات أستانا وقبل اجتماع جنيف».
ولفت رمزي إلى التطور الذي حصل في أعقاب اجتماعات «أستانا 5» وهو الإعلان الجمعة عن إنشاء منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية، معتبراً هذا التطور «إيجابياً وخطوة في الاتجاه الصحيح»، ويأتي في إطار «سعي الأمم المتحدة الدائم لتخفيف التوتر والتصعيد ويساعد على خلق المناخ المناسب للمحادثات».
وأعرب رمزي عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق في أقرب فرصة حول «المناطق الأخرى التي تم التباحث بشأنها ما سيؤدي إلى دعم العملية السياسية بشكل ملحوظ».
ورداً على سؤال حول أن نتائج اجتماع «أستانا5» تعني انخراطاً للولايات المتحدة الأميركية بقوة في العملية السلمية السورية، اعتبر رمزي أن التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حول التباحث مع الجانب الروسي عقب الاجتماع تشير إلى «البعد السياسي للتسوية في سورية»، مؤكداً أن «الجانبين الأميركي والروسي يتباحثان بشأن «منطقة تخفيف التوتر» منذ أسابيع بالتوازي مع الحديث عن المناطق الثلاث الأخرى وحدث أن طرفين أساسيين اتفقا وهذا أمر إيجابي أما المناطق الأخرى ففيها اعتبارات مختلفة». وجاءت زيارة رمزي وسط ترحيب أممي بالاتفاق الروسي الأميركي حول «تخفيف التوتر» في الجنوب، حيث رحب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة في جنوب سورية الجمعة، لكنه اعتبر أن الاتفاق «سيتطلب مراجعة خاصة». ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن دوجاريك قوله: إن «الاتفاق سيتطلب مراجعة وخاصة إن الأمم المتحدة سترحب بأي اتفاق روسي أميركي من شأنه أن يضيف دينامية إلى عملية المفاوضات السورية قبل جولة أخرى من المحادثات في جنيف، وسيساعد على تحسين وضع الرعايا السوريين».
وقال دوجاريك: إن «تفاصيل الاتفاق لم توضع بعد، ولكن الأمم المتحدة ترحب بأي اتفاق يمكن أن يؤدي إلى تحسين ظروف الشعب السوري، ويوفر زخماً إيجابياً قبل محادثات جنيف».
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة عقب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش محادثات قمة دول العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية، أنهما اتفقا على إقامة مناطق التهدئة في جنوب سورية غداً الأحد اعتباراً من الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت دمشق، على حين وزير الخارجية الأميركي اعتبر أن الاتفاق يثبت قدرة البلدين على العمل معاً بشأن المشكلة السورية، وفقاً لما نقل موقع «اليوم السابع» المصري.
وكان الاتفاق حظي بترحيب مماثل من وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون رغم استدراكه بأنه ينتظر «أن نرى النتائج على الأرض»، بينما اعتبرت مجلة «تايم» الأميركية أن الاتفاق «أكبر إنجاز دبلوماسي للولايات المتحدة وروسيا منذ تولى ترامب منصبه».