«جنيف» الأسبوع القادم لمدة ٥ أيام للبحث في سلة الدستور … «أستانا» غداً.. خرائط «مناطق تخفيف التصعيد» وآليات المراقبة على الطاولة

«جنيف» الأسبوع القادم لمدة ٥ أيام للبحث في سلة الدستور … «أستانا» غداً.. خرائط «مناطق تخفيف التصعيد» وآليات المراقبة على الطاولة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٣ يوليو ٢٠١٧

يصل وفد الجمهورية العربية السورية اليوم إلى العاصمة الكازاخية أستانا للمشاركة في الجولة الخامسة من المباحثات وسط توقعات بأن تتمكن هذه الجولة من رسم وتحديد مناطق تخفيف التصعيد ووضع آلية لمراقبتها.
وتنجز الجولة الخامسة من «أستانا» وسط تحضيرات لإطلاق جولة جديدة من جنيف في العاشر من هذا الشهر، تستمر خمسة أيام وفقاً لمصادر مقربة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وتتركز على البحث في سلة الدستور، كما الجولة السابقة، من دون التطرق إلى السَّلات الأخرى، وسط خلافات كبيرة في صفوف ما يسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» وانشقاقات داخلها وطرد كل من هو على علاقة بالدوحة بعد الخلافات بين السعودية وقطر.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت الخميس الماضي أن المشاركين في جولة مفاوضات أستانا، سيعملون على التوافق على حدود وخرائط مناطق تخفيف التصعيد في سورية والوثائق التي تنظم نشاط قوات مراقبة تخفيف التصعيد وبنود عن مركز التنسيق.
وأضاف البيان: إن «الأطراف يخططون لتحضير بيان مشترك عن إزالة الألغام في المواقع التاريخية في سورية المدرجة في قائمة الإرث الحضاري لليونيسكو».
كما ذكرت الخارجية الكازاخستانية، أن «الدول الضامنة تعتزم خلال لقاء أستانا المرتقب حول سورية، يومي 4-5 تموز الحالي، استصدار وثيقة حول مجموعة عمل لتحرير المحتجزين والرهائن والمعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين».
وأضاف البيان في هذا الصدد: «وفقاً للمعلومات المقدمة من الدول الضامنة، خلال اللقاء الدولي الخامس حول سورية، سيستمر العمل على تنفيذ بنود مذكرة إنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية (…) وقبيل اللقاء عالي المستوى، تعتزم الدول الضامنة عقد اجتماع للجنة العمل المشترك اليوم في الثالث من تموز».
هذا وكانت الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخستانية أستانا، حول سورية قد جرت في الثالث والرابع من أيار الماضي، وأسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ بدءاً من 6 أيار 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سورية، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.
وتم تأجيل جولة سابقة كان المفترض أن تتم في حزيران الماضي بعد رفض تركيا نشر مراقبين على حدودها مع سورية، وقالت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة الروسية موسكو لـ«الوطن» إن حلولاً وجدت لإقناع أنقرة بضرورة وقف تدفق الإرهابيين والمال والسلاح إلى الداخل السوري، وأن هذه الحلول سيتم الكشف عنها في هذه الجولة من أستانا، في حال نضجت كلياً، علما أن تركيا بدأت بحشد قوات لها على حدودها مع سورية وسط معلومات عن إمكانية توغل واحتلال أراض سورية قرب محافظة إدلب، وربما التدخل لمواجهة القوات الكردية في عفرين.
وحتى الآن لم يعرف مستوى المشاركة الأميركية في هذه الجولة من أستانا، لكن يبدو أن واشنطن غير مستعدة بعد للشروع في تسوية للأزمة السورية بعد التصعيد الإعلامي الكبير خلال الأيام الماضية، كما لم يكشف عن حجم مشاركة الميليشيات والفصائل الإرهابية بعد الخلافات بين السعودية وقطر.