إنتهاكات جديدة على خط التماس بين آرتساخ (ناغورني كاراباخ) وجمهورية أذربيجان

إنتهاكات جديدة على خط التماس بين آرتساخ (ناغورني كاراباخ) وجمهورية أذربيجان

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٨ يونيو ٢٠١٧

لا تنصاغ القيادة السياسية في جمهورية أذربيجان خلال السنوات الماضية وحتى الآن إلى نداءات المجتمع الدولي ورئاسة الدول المشاركة لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لحل الصراع الأرمني-الأذري بالطرق السلمية عبر الحوار السياسي، وتقوم القوات الأذربيجانية من حين إلى آخر باستفزازات عبثية بغية توتير الوضع العسكري على خط التماس مع جمهورية ناغورني كاراباخ، وبذا تسعى إلى حل القضية بالسبل العسكرية فقط. إن تبني هذه الخطة فاشلة قولاً وتفصيلاً لأنها أدت وتؤدي إلى استشهاد الجنود الأبرياء وكل مرة بعد القيام بعمليات استفزازية وانتهاكات فاضحة للاتفاقيات بشأن وقف إطلاق النار بين الأطراف تحاول أذربيجان توجيه أصابع الإتهام إلى القوات الأرمنية بهدف تصدير دعايات كاذبة موجهة إلى العالم و إلى داخل مجتمعه.

 

بدأت أذربيجان باعتداءات جديدة يومي 16 و 17 يونيو 2017 على خط التماس بين آرتساخ-أذربيجان والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من الجنود الارمن، وبهذا الصدد أصدرت في 17/6/2017 وزارة خارجية جمهورية أرمينيا البيان التالي:

"نعرب عن خالص تعازينا لأقرباء وزملاء الجنود اللذين استشهدوا نتيجة لانتهاكات وقف إطلاق النار من طرف القوات المسلحة الأذربيجانية التي نفذت أمس واليوم على خط التماس بين آرتساخ (ناغورني كاراباخ) وأذربيجان.

وقد أدان الرؤساء المشتركون في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبي، في بيانهم الاخير، انتهاكات وقف إطلاق النار وأشاروا  أن أذربيجان هي التي تفتح النار أولاً، بينما تستجيب لهذا البيان الموجه لها من خلال هذه الاستفزازات بالتجاهل التام.

وعشية زيارة الرئاسة المشتركة إلى باكو، تقوم أذربيجان بإجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق دون إخطار مسبق ودون تقيد بالالتزامات الدولية وبالانتهاكات المستمرة لاتفاقات ثلاثية لأجل غير مسمى لوقف إطلاق النار بين عامي 1994 و 1995. إن الخطوات الجديدة الرامية إلى تصعيد الوضع تمثل تحدياً من القيادة الأذربيجانية للمجتمع الدولي، وبالدرجة الأولى  للبلدان المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك. وعدم وجود رد فعل معادل يمكن أن تنظر فيه أذربيجان على أنه تشجيع للمبادرة بمغامرات جديدة.

ومن الواضح أن باكو، غير قادرة على المضي قدماً بعملية التسوية السلمية في طريقها المرغوب فيها، تحاول خلق وهم في الوصول إلى ميزة في خط المواجهة وهذا سيواجه بالفشل كذلك ويمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها أولاً وقبل كل شيء بالنسبة للجانب الذي قام بتصعيد الوضع."

سفارة جمهورية أرمينيا

 لدى الجمهورية العربية السورية

دمشق،

18/06/2017