خلافات حادة تعصف بآل سعود.. هل تشهد الرياض انقلاباً ناعماً قريبا؟

خلافات حادة تعصف بآل سعود.. هل تشهد الرياض انقلاباً ناعماً قريبا؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢ يونيو ٢٠١٧

 كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية، الرياض، أن العائلة الحاكمة في السعودية تشهد انقساما وخلافات حادة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لا يعلم شيئا عن الحملة ضد دولة قطر وأن من يديرها هو نجله محمد بن سلمان والمخابرات السعودية والإماراتية.

وأوضحت المصادر أن انقلابا ناعما ووشيكا ستشهده الرياض، سيتم خلاله استبعاد محمد بن نايف واخرين، وتصعيد متعب بن عبد الله وليا للعهد بدلا عنه، في حين يخضع عادل الجبير للتوقيف عقب زيارته لدولة قطر، التي قالت المصادر أن الخلاف مع قطر يأتي لتمرير ذلك الانقلاب وإلهاء الشارع السعودي عن هذا الحدث.

وذكرت المصادر أن اليمن تتصدر الخلافات المستعرة وتعد أحد اسباب التوتر بين المحمدين؛ محمد بن نايف ومحمد بن سلمان.

وقالت المصادر انه وقبل اسبوعين رفضت القيادة السعودية طلبا للرئيس الهارب عبدربه منصور هادي بلقاء الملك سلمان، ونوهت إلى أن هادي وبعد اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي طلب لقاء الملك ولم يتم الاستجابة له فهدد انه خلال ٢٤ سيعفي الامارات من المشاركة في تحالف العدوان السعودي على اليمن، الا أن طلبات هادي للقاء سلمان، قوبلت بالرفض ثلاث مرات ، ثم قدمت له المخابرات السعودية مقترحات للتوقيع عليها منها موضوع اللجنة الثلاثية وان القرار بالتصويت والرئاسة لليمن.

وبعد ثلاثة ايام من الوعود بتمكين هادي، من اللقاء بالملك سلمان، تم الموافقة على لقاءه بشرط الا يزيد اللقاء عن خمس دقائق، وبالفعل رتب له اللقاء، الذي امتد لخمسين دقيقة، طرح خلاله هادي، كل شيء، وبالمقابل وعده سلمان باتخاذ اجراءات.

وتشير المصادر وفقا لصحيفة “الخبر” اليمنية،  إلى أنه وبعد شكوى هادي للملك “سلمان” ، غضبت منه الدائرة المحيطة بمحمد بن سلمان ، وفي نفس الوقت تم رفض استقبال عيدروس الزبيدي ، عقب وصوله الى السعودية.

وأوضحت المصادر أنه وفي اللجنة الثلاثية طرحت الامارات تعيين عيدروس الزبيدي وزيرا للدفاع، لكن الفريق علي محسن رفض ذلك، فاخرجوا له توقيع هادي بالموافقة، وهي المقترحات التي اعطيت لهادي في ورقة يوقع عليها، كشرط لتمكينه من اللقاء بالملك سلمان.

ونوهت المصادر إلى أن اللجنة الثلاثية التي هي برئاسة الفريق علي محسن، اصبحت بعد توقيع هادي على المقترحات التي قدمت له من المخابرات السعودية التي تتلقى توجيهاتها من بن سلمان، باتت لجنة شكلية لا اثر لها على ارض الواقع، بدليل التصعيد الاماراتي الاخير في مطار عدن الدولي.

وبحسب المصادر فقد حصلت بين المخابرات السعودية وهادي مشادة كلامية، لاشتراط المخابرات على هادي التوقيع على المقترحات التي طرحت له، مقابل ترتيب اللقاء مع الملك سلمان، مما اضطره للتوقيع عليها.

واكدت المصادر أن ما تمارسه الامارات في اليمن انما يتم بتنسيق كامل مع المخابرات السعودية، ومع محمد بن سلمان، ولفتت إلى أن هادي يتعرض لضغوط كبيرة من الرياض لتنفيذ املاءات الامارات والقبول بها.