ضربة موجعة لـ"النصرة"..هل بدأ العدّ العكسي لمعركة الـ"جرود"؟

ضربة موجعة لـ"النصرة"..هل بدأ العدّ العكسي لمعركة الـ"جرود"؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٧ أبريل ٢٠١٧

في جديد الوضع الميداني على جبهة "جرود عرسال" تلقّت "جبهة النصرة" ضربة موجعة، حيث أدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل "المسؤول عن التفخيخ وإعداد العبوات الناسفة في "جبهة النصرة" المدعو "أبو قاسم التلة" كما أصيب معاونه "أحمد أبو داوود" المعروف بـ "أبو دجانه اللبناني" وسط تضارب في المعلومات حول مقتله أو بتر إحدى ساقيه.


وفي سياق متصل تفيد المعلومات أن "مقتل أبو قاسم التلة، وإصابة مساعده، نجم عن انفجار إحدى السيارات المفخخة التي كانت "جبهة النصرة" بصدد إرسالها للتفجير، وذلك رداً على العملية العسكرية التي قام بها الجيش اللبناني قبل أيام، فحاولت المجموعات الإرهابية الردّ عبر إرسال السيارات المفخخة واستهداف النقاط العسكرية القريبة، لكن محاولتها باءت بالفشل، حيث انفجرت السيارة بالمسلحين قبل انطلاقها نحو الهدف.


وفي سياق متصل تفيد المصادر أن التنظيمات الإرهابية كانت تتحضّر لعمل أمني باتجاه المناطق اللبنانية قبل أيام، حيث سجلت تحرّكات غير عادية لمسلحي تنظيمي «النصرة» و«داعش»، وسط معلومات عن اجتماع لعدد من قياديي التنظيمين العسكريين برئاسة مسؤول النصرة في منطقة القلمون "أبو مالك التلي" وبناء عليه قام الجيش بالعملية الاستباقية التي نفذها عناصر من النخبة في الجيش اللبناني وبمشاركة سلاح الجو، وبالتنسيق مع الوحدات التابعة للمقاومة المنتشرة في تلك المنطقة.


كما تشير المعلومات إلى أن عملية الجيش أحبطت العمل الأمني الذي كانت المجموعات الإرهابية تتحضّر لتنفيذه، بعد أن تم استهداف مكان اجتماع القيادات الإرهابية بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم، في ظل معلومات عن إصابة "أبو مالك التلي" دون إعطاء أيّة تفاصيل إضافية عن وضعه الصحي.


هذا التطور الميداني وما سبقه من عملية استباقية قام بها الجيش اللبناني في جرود القاع ورأس بعلبك وعرسال منذ أيام، يأتي في سياق التحضير لعملية عسكرية كبيرة في منطقة جرود عرسال ورأس بعلبك، بحسب ما تفيد المعلومات، مشيرة إلى أن هناك قراراً على أعلى المستويات من أجل حسم الوضع في الجرود في فترة زمنية لا تتعدّى الأسابيع، والقضاء على الجيوب التابعة للجماعات الإرهابية في تلك المنطقة التي تشكل خطراً على منطقتي عرسال وبعلبك.


كما تم الحديث في وقت سابق أن هناك مفاوضات تجرى من أجل سحب المسلحين المتبقين في منطقة "الجرود" التي باتت بحكم الساقطة عسكرياً، لا سيما بعد إنجاز اتفاق البلدات الأربع الذي شمل "مضايا والزبداني، مقابل كفريا والفوعة" وبالتالي بات المسلحون في منطقة الجرود محاصرين، ولا يوجد أمامهم هامش كبير للمناورة، فالجانب السوري بات تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة، في المقابل تنتشر وحدات من الجيش اللبناني وعناصر المقاومة، وهو ما يضع المسلحين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما المواجهة وإما الانسحاب، وفي ظل عدم التوصل إلى أيّة بوادر إيجابية تفضي إلى انسحاب المجموعات الإرهابية من منطقة "الجرود" يبقى السؤال المطروح: هل بدأ العدّ العكسي لانطلاق معركة تحرير "الجرود" من الإرهابيين؟