«إضراب الكرامة» في يومه العاشر: ساعة الصفر باتت قاب قوسين أو أدنى!

«إضراب الكرامة» في يومه العاشر: ساعة الصفر باتت قاب قوسين أو أدنى!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٦ أبريل ٢٠١٧

يواصل الاسرى الفلسطينيون في يومهم العاشر، إضرابهم عن الطعام في سجون الإحتلال، متحدين آلة القمع الإسرائيلية، وسط ظروفٍ انسانية صعبة، فرضها الاحتلال عليهم، مدعومين من وقوف جميع الفصائل الفلسطينية جنبًا الى جنب، بعيدًا عن اي تصنيفات حزبية، واضعين حقوق الأسرى كأولوية في التعامل مع الإحتلال. ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، ما يقارب 1650 أسيرًا، في مقدّمتهم القيادي في "الجبهة الشعبية" الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، في وقت تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، لاسيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية. الى ذلك، نجح محامو "مؤسسة الضمير" في زيارة بعض الأسرى المرضى من غير المضربين، حيث كشفوا عن الظروف التي تمت منذ بدء الإضراب، من تنقلاتٍ وعزل للأسرى المضربين، وتجميعهم في غرفٍ مخصصة، يقدر بوجود 10 أسرى مضربين داخل الغرفة الواحدة.

 وفي السياق نفسه، بدأ الأسرى في سجن "رامون" برنامجًا نضاليًا إسناديًا للأسرى المُضربين، حيث قاموا بإرجاع وجبات الطعام، وهددوا أنّه في حال لم تستجب إدارة مصلحة السجون، سيترتب عليه خطوات أكثر تصعيداً وصولاً لتحقيق مطالبهم. في حين قالت اللجنة الإعلامية لـ"إضراب الحرية والكرامة"، إن عدداً من الأسرى في سجن "النقب الصحراوي" انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، انتصاراً لرفاقهم الأسرى المضربين عن الطعام منذ عشرة أيام. والأسرى هم: سامر العيساوي، ونافز بشارات، وسميح بشارات، وعامر عياد، وغازي كنعان، وإبراهيم زيادة. وأضافت اللجنة أن إدارة سجن "النقب" أقدمت على نقلهم وعزلهم.

 من جانبه، أعلن الأسير سامر عيساوي من داخل سجون الاحتلال، أن أفواجًا جديدة من الأسرى ستدخل يوم الخميس في إضراب الكرامة وفق برنامج متفق عليه وطنياً. وشدد العيساوي على أنّ "ساعة الصفر باتت قاب قوسين أو أدنى، ونحن الأسرى موحدون في القرار ومصممون على خوض إضراب "الحرية والكرامة"، هذه معركتنا سننتصر على السجان وسنجبره على تحقيق مطالبنا العادلة". ويذكر، انه انضمت دفعة جديدة من أسرى الجبهة الشعبية في سجن "مجدّو" لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وقالت مصادر اعلامية، أنّ 20 أسيرًا من الجبهة دخلوا المعركة.

في موازاة ذلك، زار فريق من اللجنة الدولية، المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن "نفحة". والتقى المندوبون بجميع المعتقلين المضربين عن الطعام خلال الزيارة للاطلاع على ظروف الاحتجاز والمعاملة التي يتلقونها، كما قاموا بجمع الرسائل الشفهية من المعتقلين بهدف إيصالها لأهاليهم. وناقشت اللجنة الدولية نتائجها من الزيارة وتوصياتها بشكل ثنائي وغير علني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وشددت اللجنة على التزامها بزيارة المعتقلين المضربين عن الطعام، حيث رفعت مستوى التأهب لديها، كما رفعت وتيرة الزيارات للسجون الإسرائيلية في ضوء الإضراب عن الطعام.

في غضون ذلك، قالت اللجنة الإعلامية لـ"إضراب الحرية والكرامة" إن عدداً من الأسرى المضربين عن الطعام في عزل سجن "أيلون" الرملة، توقفوا عن شرب الماء، عرف منهم الأسير ناصر عويص، وذلك كخطوة احتجاجية على استمرار إدارة سجون الاحتلال، بإجراءاتها القمعية والتنكيلية بحقهم. وحملت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة الأسرى ونادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال، كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام.

من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "أن اضراب نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم العاشر على التوالي، دخل مرحلة الخطر، نظرا لتدهور الأوضاع الصحية لعدد منهم، خاصة في صفوف الأسرى القدامى". وأوضح قراقع في تصريحات صحفية، أن زيارات الصليب الأحمر بدأت للأسرى المضربين عن الطعام، للوقوف على أحوالهم، وأوضاعهم الصحية. وأشار قراقع، إلى أنه تم ابلاغهم من قبل الصليب الأحمر بزيادة طواقمه، نظرا لتدهور أوضاع الكثير من الأسرى المضربين، حيث نقل العديد منهم إلى العيادات، والمستشفيات، عدا عن الضغوطات التي تمارس بحقهم، منها: مصادرة الملح، واجراء تفتيشات استفزازية لغرفهم، ونقلهم على مدار الساعة، عدا عن الحرامات المتسخة التي يتغطون بها، كاشفًا أن المحامين لازالوا ممنوعين من زيارة المضربين عن الطعام.