ترامب للعبادي: ليت احتلالنا لم ينتهِ!

ترامب للعبادي: ليت احتلالنا لم ينتهِ!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢١ مارس ٢٠١٧

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والوفد المرافق له، في البيت الأبيض أمس، بموقف مفاجئ، يفيد بأنّه لم يكن على الأميركيين أن يغادروا العراق «أبداً»، فيما أظهر التسجيل العبادي وهو يومئ برأسه دون أن يصدر عنه أي موقف مباشر.

وفي كلمة خلال الاجتماع الموسع بين الطرفين، قال ترامب للعبادي: «بالتأكيد لم يكن ينبغي لنا أن نرحل، ما كان يجب أبداً أن نرحل». وأضاف أنّ رحيل القوات الأميركية «خلق فراغاً، وقد ناقشنا ما حدث (خاصة تمدد داعش)... لكننا سنمضي الكثير من الوقت معك ومع فريقك، ونشكركم جميعاً، شكراً جزيلاً على وجودكم هنا، نحن نقدّر ذلك». وأثنى ترامب على الجنود العراقيين الذي يقاتلون «بضراوة، أعرف أن هناك تقدماً في (معركة) الموصل، سنرى ما يمكن أن نفعله (لدعمها)»، مضيفاً أنّ «توجهنا الرئيسي هو التخلص من التنظيم».

كرر العبادي ثقته
بإدارة ترامب: الدعم لن يستمر فقط، بل سيتسارع

وفي نقطة أخرى، قال ترامب إنّ إيران شكلت إحدى القضايا التي جرى الحديث عنها، مضيفاً: «لقد تساءلت لماذا قام الرئيس باراك أوباما بالتوقيع على اتفاق (نووي) كهذا مع إيران؟ لا أحد يفهم ذلك... ربما يوماً ما نتمكن من الفهم».
من جهته، كرر العبادي ثقته بإدارة ترامب، إذ لفت إلى أنه حصل على تأكيدات في خلال المحادثات بزيادة الدعم الأميركي مع مضي العراق في الحملة على تنظيم «داعش». وقال: «حصلنا على تأكيدات بأنَّ الدعم (الأميركي) لن يستمر فقط، بل سيتسارع لكي ينجز العراق المهمة»، مضيفاً أنّ إدارة ترامب تريد تعزيز مشاركتها في محاربة الإرهاب، وأنها مستعدة لعمل المزيد.
وبينما دعا رئيس الوزراء العراقي المجتمع الدولي للإسهام بمزيد من الأموال لمساعدة المناطق التي جرى «تحريرها» من سيطرة «داعش»، فإنه ذكر في سياق كلمته أنّه يرى فرصة لتحسن محتمل في العلاقات مع السعودية. وكذلك، فقد وجه العبادي «الشكر» للرئيس الأميركي لرفعه العراق من أمر حظر السفر على مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة.
وبرغم حديث العبادي عن وعود ترامب له بزيادة «الدعم»، فإنّ آليات ذلك تبقى محل تساؤلات، خاصة لأنّ اقتراح ترامب للموازنة الأميركية يشمل تقليصاً يناهز 30 في المئة من تمويل وزارة الخارجية والوكالة الدولية للتنمية، وذلك على حساب تعزيز موازنة «البنتاغون». وهذا ما يجعل من غير المعروف كيف سيتأثر العراق بمقاربات ترامب، خاصة لناحية تأثير سياسات الرئيس الأميركي الصدامية تجاه إيران، على بغداد وحكومتها.
وكانت رئاسة الوزراء العراقية قد نشرت على موقعها مساء أمس، «البيان المشترك الصادر عقب اللقاء»، والذي أشار إلى ترحيب ترامب بالعبادي، وتأكيده لـ»تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية»، لافتاً كذلك إلى «التزام الولايات المتحدة مع العراق بشراكة شاملة... في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية ــ الاميركية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية».