دونالد ترامب: الانعكاس الحقيقي للسياسة الأميركية… وخطة تغيير خارطة العالم

دونالد ترامب: الانعكاس الحقيقي للسياسة الأميركية… وخطة تغيير خارطة العالم

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ فبراير ٢٠١٧

د. أحمد الزين

عندما تم تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في 20 كانون الثاني 2017 ساد العالم موجة من القلق وشعرت معظم الدول الاوروبية بالخوف من هذه الشخصية المثيرة للجدل التي ستحكم البلد الاكثر قوة وتأثيراً في العالم خلال السنوات الأربع المقبلة على أقل تعديل. لكن اذا قلنا ان دونالد ترامب هو الرئيس الاكثر صدقاً في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية فهل ستبدو هذه المقولة نكتة سخيفة غير قابلة للتصديق؟

قبل البدء بالتحاليل السياسية سنعود بالزمن الى بداية السبعينات وتحديداً بين عامي 1969 و 1972 حيث شهدت هذه الفترة “الغزو” الأميركي لكوكب القمر حيث وطأ اثنا عشر رائد فضاء من ضمن برنامج “أبولو” 11 سطحه. هذا “الغزو” لسطح القمر، شكل ضربة موجعة وقاسية للعدو الاستراتيجي لبلاد “العم سام” الا وهو الاتحاد السوفياتي، وشهدت الفترة التي تلت “الغزو” تراجعاً مدوياً لقدرات الاتحاد السوفياتي نتيجة الاحباط، مقابل تطور تدريجي لبلاد العم سام في غزو الفضاء. لكن هل النقل المباشر لعملية الانزال الذي شاهده فس حينه سكان الارض البالغ عددهم 3.7 مليار نسمة كان حقيقياً؟. اثبتت الوقائع بما لا يقبل الشك ان حلم النزول على سطح القمر الذي راود معظم شباب العالم في السبعينات لم يكن الا فيلما هوليوودياً تم تصويره في المنطقة 51 السرية في صحراء نيفادا الاميركية، لكن الفضيحة التي شابت هذا الفيلم كانت:
العلم الاميركي.
لا يوجد هواء على سطح القمر لذلك تساءل العديد من المحللين كيف ان العلم الاميركي كان يرفرف كما ظهر في احدى الصور؟.
عدم وجود اثار لهبوط المركبة
اكثر الادلة على ان الهبوط كان عرضاً مفبركاً هو ان المركبة التي تزن 5.9 طن عندما هبطت في 20 تموز 1969 على سطح القمر لم تترك اية اثار، وهذا ما يعتبر من المستحيلات خاصة اذا اخذ بالاعتبار ان نيل ارمسترونغ الذي يزن 70 كغ ترك اثاراً واضحة.
عدم وجود اي نجوم في السماء
جميع الصور تظهر السماء كاملة السواد دون وجود اية اثار للنجوم وبمقارنة الصور مع صور اخرى اخذت للقمر يظهر الفرق الواضح في الخلفية للسماء المليئة بالنجوم في الصور المماثلة.
هذه الدلائل بالإضافة الى دلائل اخرى اثبتت ان مزاعم سيطرة الولايات المتحدة الاميركية على الفضاء لا تعدو كونها فيلماً سينمائياً سيء الاخراج لانه ترك العديد من الشواهد على عدم مصداقيته.
واذا انتقلنا الى أحداث 11 سبتمبر التي أظهرنا بالتحليل والشواهد المرفقة في مقالة سابقة، الى استحالة ان تكون من تخطيط العرب او المسلمين، بل تظهر بشكل لا يقبل الشك ان المخابرات الأميركية المركزية CIA والموساد الاسرائيلي كانا العقل المدبر لهذه العملية. والتاريخ يشهد على حوادث عديدة ابتدعت الإدارة الاميركية أسبابها من خلال جهاز استخباراتها المركزية، مثل امتلاك العراق لسلاح كيماوي مما شرّع عملية عسكرية على هذا البلد المليء بالموارد الطبيعية والنفطية، واحيا الاقتصاد الاميركي المنهار في بداية التسعينات. نستنتج من كل ما ذكر آنفاً عدم صدقية السياسة الاميركية واعتمادها على الخداع في جميع خطواتها. اما دونالد ترامب الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة الاميركية، فهو يعكس السياسة الحقيقية لبلاد العم السام من رغبة للهيمنة على العالم واحتقار البلاد الاخرى، وعنصرية تجاه ما يخالف الحلم الاميركي المزعوم.

من اوصل دونالد ترامب الى الرئاسة ولماذا؟

بدأت تظهر علاقة دونالد ترامب بالمخابرات المركزية في سنة 1987 عندما اشترى 93% من اسهم الشركة الدولية للمنتجعات السياحية التي بدأت في سنة 1950 كواجهة للـ CIA والموساد، وحوّلها الى شركة تعنى بالقمار هدفها الاول غسيل الاموال لهاتين المنظمتين.

ثم في اواخر الثمانينات عندما اقترب دونالد ترامب من الافلاس تدخل ويلبر روس جونيور، اليد اليمنى لجاكوب روتشيلد وهوعميد عائلة روتشيلد التي تنحدر من اصول يهودية وتعيش في المانيا وينسب اليها انها المحرك الاول لمنظمة “المتنورون” السرية. منذ ذلك الزمن وتقوم هذه العائلة بصقل هذه الشخصية لمهمة مجهولة الهدف حتى يومنا هذا. واكبر دليل على هذا الاحتضان خروج ويلبر روس نفسه لدعم دونالد ترامب في أذار 2016 وحينها كتبت مقالتي عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة دون ادنى شك.

متى تم اخذ قرار انتخاب ترامب

كتب وليام غاري كار وهو ضابط في البحرية الاميركية وعميل للموساد كتاب “احجار على رقعة الشطرنج” يتوقع فيه سنة 1956 انهيار الاتحاد السوفياتي ويعلل السبب في ذلك الى منافسة جهاز الـ KGB لجهاز المخابرات الاميركية CIA. اذا قرار انهيار الاتحاد السوفياتي اتخذ قبل اكثر من ثلاثين سنة من الحدث الفعلي. بناء على هذه المعطيات وتجارب اخرى فان الاجهزة المتحكمة بمفاصل السياسة في للولايات المتحدة الأميركية لا تسمح باية خطوة قبل التخطيط لها بسنوات عديدة قد تصل الى عشرة في بعض الاحيان.

وبناء على معلومات في غاية السرية، يتبيّن ان قرار تسلم دونالد ترامب مقاليد السلطة في اميركا قد اتخذ قبل انتخاب باراك اوباما في 2008. ويتسائل المراقب لماذا تم التجديد لاوباما طالما أن الخيار الاول هو ترامب؟. بكل بساطة، لأنه كان يجري التحضير لترامب. من المعروف ان اليهود يؤمنون بشكل قاطع ان الفوضى يجب ان تعم قبل ظهور المسيح الحقيقي، لذلك انطلق “المتنورون” بخطة جهنمية في بداية خمسينيات القرن الماضي هدفها نشر الفوضى في العالم والتحضير للنظام العالمي الجديد الذي يتمنون ان يبدأ في 2022 وترامب هو الحجر الاخير في هذه الخطة التي ستقسم البشر بعد ظهور المسيح الى فئتين الفئة الاولى هي اليهودية والثانية هي العبيد.

ختاماً، مما لا شك فيه ان وجود دونالد ترامب بشخصيته المثيرة للجدل والصادقة جداً في التعبير عن الخطط الشيطانية للادارة الاميركية يخفي في طياته مخططاً اقل ما يقال عنه انه كارثي، فمتى ستبدأ النتائج بالظهور؟
لن يكون هناك شهود على ما تم ذكره سابقاً قبل سنتين على الاقل.