في سباق مع الزمن: مبادرات اسرائيلية على طاولة "ترامب"؟!!

في سباق مع الزمن: مبادرات اسرائيلية على طاولة "ترامب"؟!!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٣ يناير ٢٠١٧

المعركة بين اسرائيل والفلسطينيين على (اذان) الرئيس الامريكي دونالد ترامب وفريقه لم تحسم بعد، كما يحاول البعض التلويح والترويج بذلك، فالادارة الامريكية الجديدة "الصعبة التفسير والتحليل) مستعدة ولفترة ما، الى استقبال الاقتراحات والمبادرات التي ستحاول قيادات مختلفة في العالم ايصالها الى اعتاب البيت الأبيض، لفتح صفحة من التعاون مع الادارة الجديدة، على أمل أن تلقى تلك المقترحات والمبادرات استحسان ترامب وفريقه، واسرائيل تدرك جيدا مثلها مثل العديد من الاطراف الدولية والاقليمية، حقيقة عدم امتلاك الادارة الجديدة الخبرة الكافية، وأن هناك نافذة زمنية يمكن الولوج من خلالها والقاء مبادرة لحل الصراع مع الفلسطينيين بمقاسات اسرائيلية، لكن في نفس الوقت تدرك أيضا أهمية عدم تحدي الادارة الامريكية الجديدة أو استفزازها من خلال اجراءات اعتباطية دون تشاور، ولهذا السبب بدأت اسرائيل منذ اتضاح نتائج الانتخابات الرئاسية وحقيقة فوز دونالد ترامب، لقاءات على عدة مستويات من أجل الاستعداد لطرح (أفكار خلاقة) لحل الصراع مع الفلسطينيين، على أمل أن تعتمدها ادارة ترامب وتحقق اسرائيل من خلالها ما تسعى اليه وتتمناه، وفي هذا السياق، ترى دوائر دبلوماسية أن أية علاقات ايجابية ومتطورة بين اسرائيل وادارة ترامب سيكون لها انعكاس مهم وايجابي على علاقات اوروبا والعديد من الدول الاخرى باسرائيل، وهذا ما دفع وزارة الخارجية الاسرائيلية الى بداية مبكرة في حملة اتصالات وحوارات مكثفة مع المسؤولين في الولايات المتحدة، سواء في محيط الرئيس ترامب أو في الكونجرس وفي الخارجية الامريكية، من أجل فتح قنوات اتصال مع أكبر عدد ممكن من موظفي ومسؤولي الادارة الجديدة، فالمهم حسب ما يراه العديد من المسؤولين والدبلوماسيين الاسرائيليين، هو عدم ترك الساحة فارغة ودون حراك اسرائيلي، حتى لو كان الانطباع الأولي يشير الى صداقة الرئيس الجديد ترامب لاسرائيل.