أوباما: "نعم نحن فعلنا ذلك" ولست نادما

أوباما: "نعم نحن فعلنا ذلك" ولست نادما

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١١ يناير ٢٠١٧

 لخص الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الوداعي الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني إنجازاته التي حققها خلال فترة رئاسته التي امتدت 8 سنوات ضمن ولايتين متعاقبتين.

وقال أوباما في مستهل خطابه الوادعي: إذا قلت لكم قبل ثماني سنوات بأن أمريكا ستعكس اتجاه حالة الكساد الاقتصادي، وإننا سنفتح فصلا جديدا مع الشعب الكوبي، وإننا سنضع حدا لبرنامج إيران النووي للتسلح دون إطلاق رصاصة واحدة، وإننا سنقضي على العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، إذا قلت لكم كل ذلك لربما قلتم إن تطلعاتنا كانت عالية أكثر مما يلزم، ولكن ذلك ما قمنا به، إن أمريكا هي في وضع أقوى الآن أكثر مما كانت عليه حين بدأنا"

وأوضح أوباما أن خلق الوظائف وإصلاح التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن أهم إنجازاته، ولم ينس في خطابه التطرق إلى التغير المناخي، مؤكدا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو "خيانة للأجيال المقبلة".

كما شكر أوباما مواطنيه على الدعم الذي قدموه له، مؤكدا على أن الولايات المتحدة هي اليوم "أفضل وأقوى" مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة، داعيا الأميركيين في الوقت نفسه إلى الوحدة "أيا تكن اختلافاتنا"، مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال "عاملا تقسيميا" في المجتمع الأمريكي.

وفي نهاية خطابه عدل أوباما الذي بدا متأثرا الشعار الشهير الذي أطلقه في حملته الانتخابية قبل ثماني سنوات من "نعم نستطيع"، إلى "نعم، نحن فعلنا ذلك".

من جهة أخرى، شكر باراك أوباما، نائبه جو بايدن على الفترة التي قضاها في العمل معه،  "أعتز بالعمل مع بايدن، كان أفضل قرار لي هو اختياره نائبا لي، أصبحت لي أخا وصديقا".

أوباما: ديمقراطيتنا تهديد لوجود المتشددين والأنظمة الاستبدادية

وحذر أوباما، من إضعاف قيم الديمقراطية التي تؤدي لنشوب حروب أهلية ودولية ومن خطر الإسلاميين المتشديين والأنظمة الاستبدادية في العالم، وبأنهم أكثر خطورة من "سيارة مفخخة أو صاروخ"، وقال إنهم "يعتبرون أن الديمقراطية والمجتمع المدني تهديد لكيانهم ووجودهم".

أوباما يؤكد للأمريكين بأن "داعش" سينتهي

وفيما يخص محاربة الإرهاب، قال أوباما إن الإرهابيين لم يهاجموا الولايات المتحدة خلال فترته الرئاسية، وتخلي إدارتها عن التعذيب، فضلا عن سعيها إلى إغلاق معتقل غوانتانامون مضيفا أن بلاده تمكنت من القضاء على عشرات الآلاف من الإرهابيين بمن فيهم أسامة بن لادن، فضلا عن الجهود الراهنة في مواجهة الإرهاب والمتمثلة بـ"التحالف الدولي" الذي يواصل حربه على تنظيم "داعش"، مؤكدا أن التحالف تمكّن من تحرير نصف الأراضي من سيطرة تنظيم داعش وتصفية العديد من قادته وعناصره.

روسيا والصين لن تضاهي نفوذ الولايات المتحدة

كما أعلن أوباما أن نفوذ روسيا والصين على الساحة الدولية لا يمكن أن يقارن بنفوذ الولايات المتحدة، طالما تدعم واشنطن القيم العالمية بقوة كالديمقراطية وحقوق الإنسان،"لا يمكن مساواة منافسينا الصين وروسيا مع الولايات المتحدة من حيث مدى نفوذها في العالم، إلا إذا تخلينا عن ما نمثله، وتحولنا إلى مجرد بلد كبير آخر يخيف جيراننا الأصغر".  

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيستلم رئاسة البيت الأبيض ضمن مراسم تنصيب تقام في الـ20 من ديسمبر/كانون الأول.