لماذا استبق اوباما ولاية ترامب بالافراج عن معتقلي جوانتانامو وسلمهم للسعودية ؟

لماذا استبق اوباما ولاية ترامب بالافراج عن معتقلي جوانتانامو وسلمهم للسعودية ؟

أخبار عربية ودولية

السبت، ٧ يناير ٢٠١٧

قالت مصادر ديبلوماسية وثيقة الاطلاع أن عددا من أخطر الإرهابيين السعوديين واليمنيين وجنسيات اخرى وصلوا اليوم إلى السعودية استنادا غلى القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما باقفال معتقل جوانتاناموا الاميركي في كوبا واطلاق سراح المعتقلين فيه واكثرهم من قادة تنظيمي “القاعدة وداعش” قبل تولي خلفه المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة رسميا في 20 يناير الجاري.

وأوضحت أن أوباما المنتهية ولايته قرر بالتنسيق مع النظام السعودي اطلاق سراح معتقلي جوانتانامو وبينهم أربعة معتقلين يمنيين لاعادتهم إلى مسرح العمليات العسكرية والهجمات الإرهابية الذي ظلت ادارة أوباما تديرها في سوريا والعراق واليمن خلال السنوات الماضية.

وقالت دوائر سياسية أن خطوة أوباما بالافراج عن هؤلاء وبينهم يمنيون تم تسليمهم للسلطات السعودية اليوم جاءت في محاولة لتجنب وقوع ادالة ومعلومات في غاية الخطورة أدلى بها معتقلو جوانتانامو في اعترافات موثقة تكشف حجم تورط ادارة اوباما والنظام السعودي في دعم الإرهاب ومدى ضلوع أمراء في العائلة الحاكمة السعودية بتدبير هجمات الــ 11 من سبتمبر والتي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي والبنتاجون.

واشارت إلى أن ادارة اوباما التي تنتهي ولايتها قريبا حرصت على اخفاء هذه المعلومات خلال السنوات الماضية سعيا للحفاظ على علاقة مستقرة مع حليف واشنطن في الشرق الأوسط النظام السعودي.

وتخشى السعودية من وقوع أي معلومات اضافية بيد السلطات الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى مزيد من التعقيدات في العلاقة المستقبلية مع واشنطن خلال عهد حكم ترامب الذي ابدى مواقف متشددة من الإرهاب وداعميه وفي المقدمة النظام السعودي الذي يواجه مصيرا مجهولا في ظل نيات ادارة ترامب تفعيل العمل بقانون ” العدالة بحق داعمي الإرهاب” المعروف اختصارا بقانون “جاستا” والذي ينتظر أن يخضع أمراء من العائلة الحاكمة في السعودية لمحاكمات وملاحقات كما سيخضع النظام السعودي لدوامة تعويضات لضحايا هجمات سبتمبر بعد ثبوت تورط شخصيات من العائلة الحاكمة في دعم إرهابيي القاعدة الذين نفذوا هجمات الــ 11 من سبتمبر.