ترامب يمحو أثر أوباما في العالم… جميع سفرائه خارج الخدمة فوراً!

ترامب يمحو أثر أوباما في العالم… جميع سفرائه خارج الخدمة فوراً!

أخبار عربية ودولية

السبت، ٧ يناير ٢٠١٧

نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية أن سفراء أميركيين في بعض أهم العواصم الغربية، مثل لندن وباريس، أبلغوا بوجوب مغادرة مناصبهم في 20 كانون الثاني الجاري “من دون استثناءات”، في توجه شديد اللهجة وغير مألوف يستهدف السفراء “السياسيين”، وهم عادة مانحون وأصدقاء للرئيس، وجاء بناء على طلب من فريق الإدارة الاميركية الجديدة.

ويبدو أن هذه الأوامر تمنع أي استثناءات تتيح التمديد بسبب ظروف عائلية على قرار السماح للأولاد لإكمال السنة الدراسية، وهو ما كان يحصل في إدارات سابقة.

وقال ثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية إن إدارة أوباما طلبت ممن تسميهم سفراء غير دائمين تقديم استقالاتهم مع اقتراب موعد انتهاء ولاية أوباما في 20 حزيران الجاري، وأن السفراء اذعنوا لذلك.

وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن أوامر كهذه هي اجراءات معيارية، إلا أنها شملت على تحذير إضافي ينص على الاستقالات يجب أن تكون شاملة ونهائية.

ففي فترات انتقالية سابقة، كان عدد صغير من السفراء السياسيين يطلبون أو يطلب منهم البقاء لفترة قصيرة، بعد أن يقجموا استقالات شكلية، لاسباب شخصية أو مهنية.

وتنطبق هذه المذكرة على مبعوثين رفيعي المستوى لأوباما، مثل جين هارتلي، وهي جامعة تبرعات ديمقراطية تولت منصب السفيرة في باريس، ودانيال شابيرة، وهو مساعد سابق في الكونغرس ومستشار لأوباما عين سفيراً في اسرائيل العام 2011.

ويذكر ان السفراء “السياسيين”، وغالبيتهم مانحون كبار يعينون بسبب علاقات وثيقة مع الرئيس، يغادرون غالباً المنصب في نهاية ولايته، بينما يبقى السفراء الذين هم ديبلوماسيون في مناصبهم.

ونقلت صحيفة “النيويورك تايمس” عن مسؤول بارز في الإدارة الانتقالية أن لا نية سيئة في هذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها مجرد مسألة بسيطة للتأكد من أن المعينين في الخارج يغادرون الحكومة في الوقت المحدد، على غرار الآلاف من المساعدين السياسيين في البيت الأبيض والوكالات الفيديرالية.

ولفت رونالد نيومان، رئيس الأكاديمية الأميركية للديبلوماسية، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن وتضم سفراء وديبلوماسيين سابقين كباراً، إلى أنه طبيعي توقع عودة السفراء في نهاية ولاية الرئيس، كونهم ممثلين مباشرين له مع سلطات واسعة، إلا أنه قال غنه لا يتذكر مناسبة طبق فيها هذا الإجراء بهذه الصرامة، قائلاً: “لا أتذكر أنه كان ثمة مقصلة في كانون الثاني كمن يقول: ليخرج الجميع من المسبح فوراً”.

تهديد مصالح أميركية
ورأى و.روبرت بيرسون، وهو سفير سابق في تركيا وباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن “الأمر استثنائي جدا”، مضيفاً أنه يمكن أن يقوض المصالح الأميركية ويؤشر لتغير متسرع في الاتجاهات قد يفاقم التوتر بين الحلفاء في شأن علاقاتهم مع الإدارة الجديدة.