الأمم المتحدة مستعدة لنشر مراقبيها في حلب فور تهيئة الظروف اللازمة

الأمم المتحدة مستعدة لنشر مراقبيها في حلب فور تهيئة الظروف اللازمة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢١ ديسمبر ٢٠١٦

 أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن جاهزية المنظمة الدولية لنشر نحو 100 مراقب في حلب فور تهيئة الظروف اللازمة داخل المدينة، تلبية لقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
وأوضح الأمين العام أثناء مؤتمر صحفي أن معظم هؤلاء المراقبين الـ100 هم مواطنو سوريا، مضيفا أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ستحددان موظفيهما أيضا للإسهام في إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب.

وأعرب بان كي مون  الذي يترك منصبه في 31 من الشهر الجاري عن تفاؤله إزاء القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، مرحبا بالوحدة التي أظهرها أعضاء المجلس أثناء تصويتهم بشأن هذا القرار.
في الوقت نفسه، شدد الأمين العام على أن عجز المجتمع الدولي عن تسوية الأزمة السورية التي تستمر منذ مارس/أذار 2011 هو إخفاق جماعي، مضيفا أن المحنة التي تعاني منها سوريا تسبب الانقسام لا داخل البلاد والمنطقة فحسب، بل وداخل مجلس الأمن الدولي أيضا.

ولفت بان كي مون إلى أن الجهود العسكرية لا تكفي لاستئصال تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي السورية، موضحا أن السبيل الوحيد إلى ذلك هو إطلاق مرحلة انتقالية شاملة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة.

وقال الأمين العام: "خيبة أمل الناس وعدم رضائهم بقيادتهم هو ما يشكل أرضية لتأصل جذور الإرهاب والتطرف، وبناء على ذلك لن يتيح سوى الحل السياسي والقيادة الصالحة القضاء على داعش".

تجدر الإشارة إلى أن القرار رقم 2328 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول يقضي بنشر المراقبين الدوليين في حلب ويطالب بتهيئة الظروف الملائمة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة من المدينة.

وفوض مجلس الأمن الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تمهيدا لبدء تطبيق هذا القرار.
بان كي مون يشكر لافروف وكيري على التعاون المثمر

إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحاته أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، سيرغي لافروف وجون كيري، أثبتا قدرة بلاديهما على حل المشاكل في مختلف المجالات عن طريق بذل الجهود المشتركة.

وأعرب بان كي مون عن أمله في أن يستمر التعاون بين موسكو وواشنطن على أساس المبادئ الإنسانية، بالرغم من وجود خلافات بين الدولتين في العديد من المسائل.

وشكر الأمين العام رئيسي الدبلوماسية الروسية والأمريكية على إسهامهما في حل العديد من القضايا الأكثر إلحاحا، بما في ذلك الاتفاق على بدء التحقيقات في حالات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
بان كي مون يأمل أن يدرك ترامب أهمية اتفاق باريس بشأن المناخ
في الوقت نفسه، تطرق بان كي مون إلى مسألة ملحة أخرى، معربا عن أمله أن يدرك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأهمية الاستثنائية لاتفاق باريس لتغير المناخ ولن يخرج بلاده من هذا الاتفاق.

وأعرب الأمين العام عن بالغ قلقه من معارضة ترامب لهذا الاتفاق والتي أعلنها الرئيس المنتخب مرارا أثناء حملته الانتخابية.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بأن هذه المسألة كانت مطروحة على أجندة اتصاله الهاتفي مع الرئيس المنتخب في الـ11 من الشهر المنصرم، مضيفا أنه يأمل أن المواقف التي طرحها ترامب سابقا لم تكن ثابتة.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق باريس لتغير المناخ أبرم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وتشارك فيه حاليا 118 دولة تعهدت ببذل المساعي المطلوبة لمنع ارتفاع مستوى معدل درجات الحرارة في العالم عام 2100 بمقدار أكثر من درجتين مئويتين، مقارنة مع ما كان قبل العصر الصناعي.