الأمم المتحدة: اليمن يقترب من المجاعة

الأمم المتحدة: اليمن يقترب من المجاعة

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٧ ديسمبر ٢٠١٦

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جامي مكغولدريك، امس، أن الكارثة الإنسانية تتفاقم في هذا البلد، في وقت تسببت فيه الحرب في تخريب الاقتصاد وفي وقف توزيع الإمدادات الغذائية، ما يدفع البلاد إلى شفا المجاعة.
وقال مكغولدريك، وهو أرفع مسؤول إغاثة دولي في اليمن، خلال مقابلة مع «رويترز»، إن «الأطفال يموتون في مختلف أنحاء هذا البلد»، وذلك بعد أيام من إعلان الأمم المتحدة ان الحرب التي تشنها السعودية على اليمن منذ ما يقرب من عامين حرمت أكثر من 14 مليون نسمة هم نصف عدد السكان من «الأمن الغذائي»، وأن سبعة ملايين منهم يتضورون جوعاً.
وبحسب وثائق اطلعت عليها «رويترز»، فإن كبار التجار توقفوا عن استيراد القمح بسبب أزمة في المصرف المركزي، ما يمثل أحدث انتكاسة للوضع الإنساني.
وقالت مصادر تجارية وإغاثية للوكالة إن الوضع تفاقم في أيلول الماضي، عندما أمر «الرئيس» اليمني المُعَوَّم من الرياض، بنقل مقر المصرف المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن.
ويعاني بالفعل ثمانية من كل عشرة أطفال من سوء التغذية ويموت طفل كل عشر دقائق وفقا لأرقام وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 18.8 مليون نسمة في حاجة إلى نوع من الإغاثة الإنسانية. لكن المنظمة الدولية تكابد لإيصال المساعدات إما بسبب الحرب وإما لنقص التمويل. وسيفاقم وقف شحنات القمح من المشكلة.
وقال مكغولدريك: «نعلم أننا في أوائل العام المقبل سنواجه مشكلات كبيرة»، واصفاً الاقتصاد بأنه «مهترئ»، مضيفاً أن نحو نصف عدد محافظات اليمن الـ22 توصف رسميا بالفعل بأنها تعاني وضعاً غذائياً طارئاً يمثل أربع درجات على مقياس مكون من خمس درجات تعني درجته الخامسة وجود مجاعة، قائلاً: «أعرف أن هناك تطورات مقلقة، وأن التدهور الذي شهدناه لا يعطينا إلا مؤشراً على أن الأمور ستكون أسوأ بكثير».
وتجري الأمم المتحدة تقييما جديدا للوضع الغذائي استعدادا لتوجيه نداء إنساني جديد في 2017 تطلب فيه من المانحين مساعدات لإنقاذ حياة ثمانية ملايين نسمة. ومع هذا قد لا يعلن رسميا عن وجود مجاعة.
وقال مكغولدريك: «من السهل من الناحية الفنية قياس هذه الأشياء، لكن كلمة مجاعة لن يستخدمها إلا قليلون جداً لأنها مُحركة جداً للمشاعر».