السيد نصر الله: لبنان في مرحلة امتحان حقيقي وتوجيه الاتهامات بالتعطيل سياسة فاشلة

السيد نصر الله: لبنان في مرحلة امتحان حقيقي وتوجيه الاتهامات بالتعطيل سياسة فاشلة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٩ ديسمبر ٢٠١٦

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اطلالة له اليوم الجمعة عبر قناة المنار للحديث عن التطورات اللبنانية، ان قدرنا كلبنانيين وخيارنا الوحيد اذا اردنا بناء دولة وحل مشاكلنا وتعزيز عيشنا الواحد واستقرارنا وحجز مكان لوطننا في معادلات المنطقة هو الحوار والتلاقي وتقبل بعضنا ، مشددا على اننا  بالحوار والتواصل نستطيع ان نتساعد ونعالج الامور الداخلية.
وقال السيد نصر الله ” لدينا عهد جديد ورئيس حكومة مكلف، تعالوا نحل عقد تشكيل الحكومة ونحضر للانتخابات النيابية ونتعاون على حفظ بلدنا” داعيا الى ان “لا نضيع اوقات الناس بمعارك لا طائل منها”.
وقال ان “توجيه الاتهامات بالتعطيل سياسة فاشلة لا تنفع ولا تستهدف الا الكسب السياسي، ومن يريد ان يوجد لنفسه حضورا سياسيا وان يفرض احترامه على الساحة السياسية على قاعدة إحداث الفتن سيضيع في الفتنة”.

ولفت الى اننا “خلال كل السنوات الماضية كنا نقول لا تنتظروا الاوضاع الاقليمية، ونحن حزب الله ننتمي الى محور ونحمل راية هذا المحور لكن بالشأن الداخلي لا نتحدث من هذا المنطلق”.
واذ اشار الى اننا “في لبنان نتحدث من منطلق الشأن الداخلي” لفت ان “المنطقة دخلت في مرحلة جديدة ، هناك مشاريع على هاوية الانهيار والهزيمة النهائية”.

السيد نصر الله اعلن ان “اللبنانيين في مرحلة هي الامتحان الحقيقي حول من يريد العبور الى الدولة ومن يريد دولة قوية، والمدخل الطبيعي لكل هذا المسار هو قانون انتخابي”.
وجدد السيد نصر الله في هذا الإطار التأكيد على دعم قانون انتخابي نسبي وقال ان “القانون الوحيد المتاح هو اعتماد النسبية الكاملة ولبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة وهذا يمكّن كل اللبنانيين ان يُمثلوا بشكل حقيقي ويتحول المجلس الى اطار يبني الدولة الحقيقية”.
وأضاف: “نسمع أن هناك اجماعا على قانون جديد وأن قانون الستين كارثي، وهناك جو أيضاً أن العريس الحقيقي هو الستين”.

وبعد ان ذكّر ان “الحكومة التي ستتشكل لها مهمة هي المشاركة في وضع قانون انتخاب واجراء الانتخابات في موعدها” دعا السيد نصر الله المجلس النيابي للعمل على قانون الانتخاب الجديد اذ ان “حجج تعطيل المجلس النيابي انتهت” كما اكد سماحته، مؤيدا ” فصل مسارَي تشكيل الحكومة واقرار قانون انتخاب جديد”.

حول مسار التأليف كشف ان “هناك مشكلة على حقيبة او اثنتين ومشكل اخر ان بعض القوى يجب ان تمثل بشكل او بآخر لان القول بحكومة وحدة يعني ان تتمثل كل القوى”، داعيا الى عدم اعطاء الموضوع اكبر من حجمه ف “هذا حجم الموضوع ولنعالجه على قدر حجمه”. واكد في هذا السياق انه “يكفينا اليوم ان فخامة الرئيس العماد عون هو اكثر من “ثلث ضامن”. وسأل “لماذا لا يقال أن من يتحدث عن الاحجام والكتل من أجل التمثيل في حكومة أشهر هو الذي يعطل، مضيفا ان “حزب الله يكتفي بما قسمه الله له بوزارة الصناعة ووزارة الشباب والرياضة “.
وجزم الامين العام لحزب الله “انه لا يوجد الآن طرف سياسي معني بتشكيل الحكومة يريد ان لا تتشكل الحكومة ولا نتهم احدا بذلك”.

وتطرق سماحته الى بعض ما ورد في عدد من المقالات فأكد ان “الحديث عن معركة بين ثنائي شيعي او ثنائي مسيحي اوهام” لافتا ايضا ان “هناك من يحاول ان يصور ان قيادة حزب الله مشغولة بالقوات وعلاقتها بالتيار وكيف نفك العلاقة، القوات قوة اساسية موجودة في البلد لكن نحن مشغولون بمكان آخر” ، موضحا اننا “نحن وفخامة الرئيس ميشال عون وقيادة التيار كنا وما زلنا في علاقة ممتازة لا تشوبها شائبة”.

واوضح السيد نصر الله ان “ليس لدينا طريقة اسمها ان نبعث رسائل لا من خلال مصادر او بعض الاصدقاء الصحفيين او مقالات او سفارات وسواء كنا نتحدث مع صديق او حليف او مع خصم او نواجه عدوا نحن نتحدث بشكل مباشر إما في لقاء او في العلن، ولا يوجد لدينا ما يسمى مصادر في حزب الله او مصادر مقربة وكل ما يقال منسوبا الى مصادر في حزب الله لا ينبغي ان يعتنى فيه”.

الامين العام لحزب الله لفت في بداية اطلالته عبر قناة المنار انه “تبين خلال السنوات الماضية ان الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ترعى وتمول وتساند الارهاب وهذا اعترف به الرئيس المنتخب ترامب وقبله جو بايدن ومسؤولون اخرون” مشددا على ان الارهاب “تحدٍّ نواجهه اليوم ونامل ان تكون الاعياد المقبلة مناسبة للتوحد والتكامل بمواجهة هذه التحديات الوجودية والحضارية