أسباب إرسال قوات شيشانية إلى سورية

أسباب إرسال قوات شيشانية إلى سورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٨ ديسمبر ٢٠١٦

 أوضح عضو "الدوما" الروسي ليونيد كالاشنيكوف أن إرسال قوات خاصة من الشيشان الروسية إلى سوريا يستند إلى جملة من المسوغات أولها قدرات هذه القوات القتالية وتحملها المناخ السوري.
وفي حديث أدلى به لموقع "لينتا.رو" الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول، أضاف كالاشنيكوف أن بين أسباب إرسال هذه القوات كذلك انسجام عناصرها في طبيعة التفكير والتقاليد مع السوريين، فضلا الدور الذي ستلعبه هذه القوات في اقتفاء أثر المقاتلين إلى جانب الزمر الإرهابية في سوريا المتحدرين من الشيشان، والذين "يصفهم أهل الشيشان بالشياطين".

وجاء تعليق كالاشنيكوف وهو رئيس لجنة "الدوما" لشؤون رابطة الدول المستقلة وأبناء المهجر تعقيبا على ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية حول أن زيادة الدعم الحكومي المقدم للشيشان للموازنة العامة المقبلة، نابعة من ضرورة تمويل إرسال قوات خاصة منها إلى سوريا لحماية المواقع العسكرية الروسية هناك.

وسبق لنائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية فلاديمير جباروف وشدد مؤخرا على ضرورة تعزيز إجراءات ضمان أمن وسلامة المواطنين الروس في سوريا، ولاسيما بعد الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مستشفى ميدانيا روسيا وقتلت فيه ممرضتان روسيتان كانتا تقدمان الإسعافات لمصابي الحرب في حلب.

يشار إلى أن كتيبتي "الغرب" و"الشرق" المرابطتين في أراضي الشيشان جنوب روسيا والمزمع إرسالهما إلى سوريا، لهما باع طويل في القتال وخاضتا عملية "إرغام جورجيا على السلام" سنة 2008.

كما أوكلت القيادة العسكرية الروسية لهما كذلك حماية قوات الهندسية الروسية التي مدت الجسور الثابتة والمتحركة في لبنان عقب حرب تموز/يوليو 2006، فضلا عن العمليات الخاصة التي نفذتها لمكافحة المتوارين في مناطق الشيشان الجبلية والتي تحاكي إلى حد كبير المناطق المحيطة بقاعدة "حميميم" الجوية الروسية شمال غرب سوريا.

وشرعت الأجهزة المعنية الروسية في تشكيل كتيبتي "الشرق" و"الغرب" منذ سنة 2003، حيث كانتا تضمان في معظم قوامهما الجنود والضباط شيشانيي القومية، حتى تطورتا في مراحل لاحقة وألحقتا بـ"القوات الخاصة الشيشانية" التي تضم العسكريين من جميع أبناء روسيا على مختلف قومياتهم.