7 دول غذّت ودعمت الإرهاب في سورية.. واشنطن أمرت الرياض بتأسيس "داعش"

7 دول غذّت ودعمت الإرهاب في سورية.. واشنطن أمرت الرياض بتأسيس "داعش"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٨ ديسمبر ٢٠١٦

نحو ست سنوات من عمر حرب الناهب الدولي والرجعي العربي على الدولة الوطنية السورية، وُظِّفت خلالها إمكانيات كبرى؛ مالياً، وعسكرياً، ولوجستياً، وإمداداً بشرياً، وكان البارز فيها ذاك الفجور الإعلامي غير المسبوق، والذي وُظّفت له محطات تلفزيونية وإذاعية وشبكات تواصل اجتماعي وصحافة، وتميّز بتقنيات عالية من الفبركة والدجل، مما فرض على كل من تعزّ عليه سورية أن يُسهم في كشف وتفتيت جبل الأكاذيب والفبركات،مما خلق وعياً شعبياً أسهم في التصدي للعدوان، وفرض على بعض كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية التي استعملت مواداً مزورة ومفبركة إلى تقديم اعتذاراتها أكثر من مرة لأنها وقعت في مطبات شهود زور.

وإذا كان هذا السيل الإعلامي في استهداف الدولة الوطنية السورية لم يتوقف، فإن دولاً عدة، خصوصاً الخليجية منها، وتحديداً السعودية وقطر، خصّصت ميزانيات مالية ضخمة وصلت بأمير قطر السابق حد إعلانه أنه سيخصص مئة مليار دولار لإسقاط الدولة الوطنية السورية وقائدها بشار الأسد، دون أن ننسى الدور الصهيوني الدائم والمستمر من أجل اسقاط سورية.

وقد أورد موقع "تقارير المشرق" كشفاً عن سبع دول دعمت بالسلاح والمال والإعلام لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيراً نقلاً عن موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي إلى أسماء 7 دول، قال إنها تدعم "داعش"، وإن فرنسا و"إسرائيل" من تلك الدول.

وفي تقرير له، نشر الموقع رسوماً توضيحية أعدّها الكاتب والمؤلف الأميركي تم أندرسون للنشر في كتابه الذي سيصدر قريباً تحت عنوان "الحرب القذرة في سورية"، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول الدول الداعمة لـ"داعش" وطرق هذا الدعم.

ويوضح الإنفوغراف أن السعودية، وتركيا، وقطر، و"إسرائيل"، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة تدعم "داعش" وتسانده بشتى الوسائل والسبل.

وأشار إلى أنه في 2006 حصلت السعودية على توجيهات مباشرة من واشنطن لإنشاء "داعش"(الدولة الإسلامية في العراق)، لمنع العراق من التقارب مع إيران.

وفي 2011، سلّحت السعودية الإرهاب في مدينة درعا السورية، وقامت بتمويل وتسليح كل المسلحين التكفيريين في سورية، وحافظت على بقائهم منقسمين ومتناحرين للحد من استقلاليتهم.

أما تركيا، فقد أتاحت للمسلحين للإرهابيين التكفيريين ممراً آمناً لدخول شمال سورية، وأنشأت "جبهة النصرة" ـ "القاعدة"، بالتعاون مع السعودية، وقادت "جيش الفتح" لغزو شمال سورية في 2015، واستضافت قادة المسلحين، ونظّمت عملية بيع النفط الذي تستولى عليه "داعش"، إضافة إلى تقديم العناية الطبية لـ"داعش" والجماعات الإرهابية في شمال سورية.

في الفترة من 2011 ـ 2013،من جهتها، قطر قدّمت مليارات الدولارات لـ"الإخوان المسلمين" المرتبطين بالمجموعات المسلحة مثل مجموعة "الفاروق" إف إس إيه.

وبعد 2013 دعمت قطر تحالف جيش الفتح والمحور التركي ـ السعودي.

أما الكيان الصهيوني فقد زودجميع الإرهابيين في سوريا بالأسلحة والإمدادات الطبية وكانت داعش والنصرة من بين تلك الجماعات التي حصلت على دعم إسرائيلي مباشر، إضافة إلى نقاط التنسيق بمنطقة الجولان السورية التي يحتلها العدو الإسرائيلي.

بريطانيا لم تخرج عن هذا السياق، فأمدت المسلحين التكفيريين في سورية، بالأسلحة للعمل عن قرب مع جماعات القاعدة، واستمرت الإمدادات بصورة منتظمة لتلك الجماعات المسلحة.

وفرنساسارت على خطى بريطانيا في مد الإرهابيين في سوريا بالسلاح بصورة منتظمة، كما يقول الموقع.

أما "السيد الكبير" وهو الأميركي فكان الأكثر شمولية، حيث وجه ونسق كل أنشطة الدول الداعمة لداعش، واستخدمت قواعد عسكرية في تركيا والأردن وقطر والعراق والسعودية لهذا الغرض.

ولفت الموقع إلى أن أميركا قامت بإبعاد "داعش" عن المناطق الكردية وتركتهم يهاجمون مواقع الدولة الوطنية السورية، ووفقاً لمسؤولين عراقيين فإن الولايات المتحدة كانت تمدّ"داعش" بالأسلحة بصورة مباشرة عن طريق الاسقاط الجوي للأسلحة على مناطق داعش، تحت عناوين وحجج مختلفة، منها: الخطأ غير المقصود، أو إنزال معونات غذائية، وهي في الحقيقة عتاد عسكري لداعش وهلمّ جرا.

بأي حال، فإن ساعة الحساب تقترب، وها هي معركة حلب تقترب من الحسم النهائي لصالح الدولة الوطنية السورية وشعبها، وربما من هنا نفهم سر مسارعة ملك السعودية لزيارة دول الخليج، وحثهم بالوعيد والتهديد للبقاء متكوكبين حوله في هزائمه المنتظرة وفي غرقه أكثر فأكثر في الوحول اليمنية، بحيث إن العالم لم يعد يستطيع أن يغض الطرف عن جرائمه الكبرى في بلاد منبت العروبة.. فلننتظر.

أحمد زين الدين