من هما الممرضتان اللتان قضتا في حلب وماهي ملابسات الهجوم؟

من هما الممرضتان اللتان قضتا في حلب وماهي ملابسات الهجوم؟

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠١٦


 كشفت وسائل إعلام محلية في روسيا عن هوية الممرضتين العسكريتين الروسيتين اللتين قُتلتا بقصف المستشفى الروسي بحلب، وعن ملابسات الضربة التي نجا منها أطفال سوريون مرضى.
ومن المقرر أن تجري مراسم الجنازة العسكرية للممرضتين نديجدا دوراتشينكو وغالينا ميخايلوفا، البالغتين من العمر 39 و40 عاما، في بيروبيجان، في الشرق الأقصى الروسي، حيث كانتا تسكنان وتعملان في مستشفى المدينة العسكري.

وكشف زملاء الممرضتين، في مستشفى بيروبيجان العسكري، أنهما وقعتا عقدا مع وزارة الدفاع الروسية قبل 3 سنوات، وبموجب هذا العقد، شاركتا في مهمة إنسانية بسوريا في مارس/آذار–يونيو/حزيران 2016، وعادتا بسلامة إلى الوطن. وتوجهت هاتان السيدتان إلى سوريا للمرة الثانية يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في قوام مفرزة طبية نشرتها وزارة الدفاع الروسية في حلب بجانب مستشفى متنقل لمساعدة المدنيين الخارجين من أحياء المدينة الشرقية الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وحسب التقارير الإعلامية، كانت الممرضتان تستعدان لاستقبال مجموعة من الأطفال السوريين المصابين والمرضى في إحدى الخيم بالمستشفى المتنقل المنشور في حي الفرقان بحلب، عندما أصابت قذيفة، أطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة المسلحين، الخيمة التي كان رسم الصليب الأحمر الكبير واضحا تماما للعيان عليها.

ويقول زملاء الممرضتين إن الحافلة التي كانت تقل الأطفال السوريين إلى المستشفى، تأخرت لحسن الحظ، ولم يصب أحد منهم بأذى. أما الخيمة، فاحترقت بالكامل، ولقيت إحدى الممرضتين مصرعها فورا، فيما أصيبت الأخرى وطبيب الأطفال فاديم أرسينتيف بجروح خطيرة. وتوفيت المرأة متأثرة بجروحها بعد فترة وجيزة، فيما تم نقل الطبيب إلى المستشفى في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، ومن ثم إلى روسيا. ووصفت وزارة الدفاع الروسية حالة الطبيب بأنها مستقرة.

وأوعز وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بتقديم كافة المساعدات اللازمة لذوي القتيلتين، اللتين تركت إحداهما ورائها ابنا قاصرا، والأخرى ابنة.