منتدى فالداي.. هل من مفاجآت حول سورية؟

منتدى فالداي.. هل من مفاجآت حول سورية؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ أكتوبر ٢٠١٦

 ليس مستغربا أن تكون تطورات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على جدول أعمال منتدى فالداي الدولي للحوار بنسخته الثالثة عشرة، والذي تستضيفه جبال مدينة سوتشي الخلابة.

فالأزمة السورية بحد ذاتها باتت اليوم بوصلة العلاقات الدولية، لدرجة أن بعضًا يؤكد محوريتها في رسم النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب.

جلسات حوارية متعددة تبحث فيما بين سطور الأزمات الدولية وتمدد الإرهاب من دول المغرب العربي وصولا إلى أفغانستان، أو كما بات يعرف في علم السياسة "قوس عدم الاستقرار من الشرق الأوسط وصولا إلى آسيا الوسطى"، الذي توليه موسكو أهمية خاصة، وعليه تؤكد ضرورة أن تعمل على تصفية الإرهابيين والمتطرفين بعيدا عن حدودها.

هنا الجميع يراقب لهيب معركة حلب وما يرافقها من ضجة إعلامية تحاول تأمين خروج خبراء عسكريين غربيين من الأحياء الشرقية للمدينة - كما أكد لنا مسؤولون أمنيون -.

وفي ظل النقاشات التي يطغى عليها الطابع البراغماتي، يبرز ملف الخلافات بين موسكو وواشنطن، لا سيما مع تهرب إدارة الرئيس باراك أوباما من الالتزام بتعهداتها المتعلقة بفصل ما يسمى بـ "المعارضة المعتدلة" عن "جبهة النصرة" الإرهابية؛ ما يطرح أسئلة عن الهدف من ذلك في ضوء أن قرار تحرير حلب لا عودة عنه. فهل القادم هو طورا بورا جديدة في إدلب السورية؟ 

الخبراء هنا وعلى مضض يقولون إن التسوية السياسية للأزمة السورية باتت شبه مستحيلة في انتظار الإدارة الأمريكية الجديدة؛ لكن هناك من لا يستبعد المفاجآت. وإلى ذلك الحين، تبقى الأمور معقدة مع فتح الولايات المتحدة الأبواب أمام "داعش" للتوجه من الموصل العراقية نحو سوريا لاستنزاف الجيش الروسي في مواجهة باتت بين الجانبين علنية، لكن بالوكالة، يحاول عبرها صقور واشنطن احتواء الدور الروسي على الساحة الدولية.

وفي انتظار عودة التوازن الاستراتيجي إلى المنطقة، يؤكد المشاركون في منتدى فالداي أهمية تقاسم النفوذ والمصالح، وهنا تكن أهمية العلاقات الروسية مع دول الإقليم الفاعلة من دون استثناء، والمتحاربة فيما بينها إلى حين.