تحذير أطلسي من استخدام البوارج الروسية في معركة حلب… وبرلين تستبعد اندلاع حرب عالمية جديدة

تحذير أطلسي من استخدام البوارج الروسية في معركة حلب… وبرلين تستبعد اندلاع حرب عالمية جديدة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٦

في وقت حذر حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس من استخدام البوارج الحربية الروسية المبحرة نحو شرق البحر الأبيض المتوسط في المعارك الدائرة حول مدنية حلب، استبعدت برلين تحول النزاع في سورية إلى حرب عالمية جديدة.
ومؤخراً، انطلقت ثماني بوارج حربية روسية من أسطول بحر البلطيق بقيادة حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، في مهمة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال الأمين العام لـ«ناتو» ينس ستولتنبرغ «قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية فوق سورية وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب». وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة البلجيكية بروكسل «الخوف هو استغلال هذه المجموعة لزيادة الضربات الجوية ضد المدنيين في حلب».
وأشار ستولتنبرغ إلى أن «الناتو» يتابع حركة المجموعة الحربية التابعة لحاملة الطائرات الروسية الوحيد بشكل اعتيادي ومسؤول، لافتاً إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي يتوجه «الأميرال كوزنيتسوف» فيها إلى البحر المتوسط، لكنه اعتبر أن الحشد الحربي الروسي سيثير المزيد من المسائل حول تصريحات الجانب الروسي بشأن استعداده للعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ودعا القيادة الروسية إلى وقف قصف حلب وتنفيذ الهدنة والمساهمة في البحث عن حل سياسي.
من جهة أخرى، كشف أن طائرات مزودة بنظام «أواكس» للإنذار المبكر تابعة لـ«الناتو» بدأت منذ 20 تشرين الأول تحليقات في أجواء سورية والعراق.
في برلين، قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير إنه لا يرى احتمال تطور الحرب في سورية إلى حرب عالمية ثالثة، قائلاً: «لا، رأيي مختلف». كما رفض في حديث صحفي المتاجرة بفكرة أن العالم يشهد حالياً عودة «الحرب الباردة»، التي شهدت تنافساً محموماً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لنحو خمسة عقود.
وإذ أقر بانعدام الثقة بين الولايات المتحدة وروسيا وخيبة أمل إحداهما بالأخرى يذكرنا بالأيام الخوالي (حقبة الحرب الباردة)»، استدرك قائلاً: إن «المقارنة بين الأمرين تنطوي على رؤية مبسطة للأوضاع»، موضحاً أن العالم حالياً أكثر تعقيدا ويصعب أكثر التنبؤ به ولا يقسم إلى حلفاء روسيا أو الولايات المتحدة فقط، كما كانت الحالة خلال الحرب الباردة.
وأضاف شتاينماير: «نشاهد ذلك في الشرق الأوسط، حيث لم يعد اللاعبون الإقليميون حلفاء موسكو أو واشنطن، إنما يسعون إلى تحقيق مصالحهم الخاصة».