"داعش" يحاول يائسا تعويض خسائره في الموصل بفتح جبهة غرب العراق

"داعش" يحاول يائسا تعويض خسائره في الموصل بفتح جبهة غرب العراق

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٦

 في وقت تتجه فيه القوات العراقية نحو استكمال تطويق الموصل، قام "داعش" بمحاولة يائسة لميل كفة الميزان لصالحه، إذ تمكن من استعادة السيطرة على عدة أحياء من مدينة الرطبة غرب البلاد.
ونقلت وكالة "أناضول" التركية عن الضابط في غرفة عمليات الأنبار العقيد وليد الدليمي أن المسلحين شنوا الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما عنيفا على المدينة الواقعة على بعد 310 كم غرب الرمادي، من محاور عدة، بينما نفذت خلايا نائمة للتنظيم اعتداءات على قوات الأمن العراقية المتواجدة داخل المدينة.
وأكد الضابط أن الهجوم الذي لجأ فيه المسلحون إلى استخدام انتحاريين وعجلات مشتعلة خلف عشرات القتلى والعديد من الجرحى في صفوف قوات الجيش والحشد العشائري وحرس الحدود العراقي، فضلا عن مقتل 16 من عناصر التنظيم، وتمكن الإرهابيون من انتزاع السيطرة على أحياء عدة داخل المدينة التي حررت من قبضتهم قبل نحو 6 أسابيع فقط، ليسجلوا بذلك أول مكسب ميداني لهم خلال شهر تقريبا.
وأفاد المصدر بأن غرفة عمليات الأنبار دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة بغية الحيلولة دون انتشار المتطرفين داخلها واستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطرون عليها حاليا.
يذكر أن هذا الهجوم أكد صدقية توقعات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي حذر قبل أيام من أن "داعش قد يشن هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مسعى لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها عناصره في الموصل حيث أحرز الجيش نجاحات ملموسة في الأيام الأخير
الحشد الشعبي: نستعد لشن هجوم باتجاه تلعفر
أعلن الحشد الشعبي الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول أن وحداته تستعد للانضمام إلى عملية استعادة الموصل لتشن هجوما على مواقع لإرهابيي "داعش" باتجاه مدينة تلعفر غربي الموصل.
وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس في تصريح خاص لـ"RT" أن قوات الحشد على أهبة الاستعداد للمشاركة في تحرير الموصل، موضحا أن مهمتها تكمن في مساندة قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في التقدم باتجاه تلعفر غربي الموصل.
وأضاف المهندس أن المعلومات المتاحة تشير إلى وجود نحو 5 ألاف من مقاتلي "داعش"، معظمهم من العراقيين، داخل الموصل.
وفيما يتعلق بقصف المدفعية التركية على مواقع لمسلحي "داعش" في منطقة بعشيقة شمال شرقي الموصل، فقال المهندس إن الحشد الشعبي يشاطر رؤية القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يرى في تواجد تركيا العسكري في أراضي البلاد اعتداء على سيادة العراق.
وشدد المهندس لـ"RT" على أن قوات الحشد الشعبي كانت وستبقى رهن إشارة القيادة المركزية العراقية في إي موقف تتخذه حيال ما وصفه بالانتهاكات التركية.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن قبل أسبوع إطلاق عملية "قادمون يا نينوى" بهدف تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، من براثن متشددي "داعش" الذين اتخذوا منها أكبر معقل لهم، بعد الاستيلاء على المدينة في يونيو/حزيران عام 2014.
وتجري هذه العملية بمشاركة أكثر من 25 ألفا من عناصر قوات الجيش العراقي مدعومين من وحدات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي والحشد العشائري وبمساندة من التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن، بينما تبقى مشاركة تركيا في المعركة أكبر نقطة خلاف، إذ أكد الطرف العراقي أنه لن يسمح لأنقرة بالتدخل في العمليات الجارية في أراضيه.