كركوك: الاشتباكات مستمرة وداعش يقول إنه سيطر على نصف المدينة

كركوك: الاشتباكات مستمرة وداعش يقول إنه سيطر على نصف المدينة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢١ أكتوبر ٢٠١٦

أكدت مصادر أمنية للميادين أن الاشتباكات مستمرة مع داعش في مدينة كركوك شمال العراق لكن المعالجة الأمنية بطيئة بسبب عمليات القنص واختطاف مدنيين من قبل داعش، مشيرة إلى أن القوات الأمنية حددت مكان تواجد عناصر التنظيم وسط المدينة. وأفاد مراسل الميادين بأن الطائرات الأميركية حلقت فوق مناطق الاشتباك مع داعش. 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن العشرات من مقاتلي داعش ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة ويتواجدون في المساجد والشوارع حاملين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية. فيما انتشر القناصة على سطوح عدد من المباني.
وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة لداعش عبر حساباتها على تلغرام أن "قوات داعش هاجمت المدينة من محاور عدة وأنها تمكنت من السيطرة على نحو نصف المدينة".
وذكرت مصادر أمنية أن عدد انتحاريي داعش في هجوم كركوك 4 من ضمنهم 25 انغماسياً وقرابة 30 مسلحاً مهاجماً وتم القضاء على أغلبهم.
وبدأ داعش هجومه بسلسلة هجمات انتحارية فجر اليوم أدت إلى سقوط 16 شهيداً. واستهدفت الهجمات أكثر من مبنى حكومي من بينها محطة الدبس الكهربائية. وأعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم بسط سيطرة القوات الامنية في كركوك، بعد الهجمات. وحاصرت قوات الامن مسلحين اثنين من داعش في حي واحد حزيران جنوب المحافظة، بينما أغلقت السلطات مداخل المدينة.
وقالت "فرانس برس" إن المحطة التي استهدفت "يجري تشييدها من قبل شركة إيرانية"، بحسب ما نقلت عن مسؤولين مدنيين وعسكريين في البلدة. وقال مراسل الميادين إن عملية داعش هدفت للسيطرة على محطة الكهرباء ومديرية الامن القديمة، ومديرية شرطة كركوك ومسجد وحاجز عسكري رئيسي.
وطالت الهجمات مناطق الحي العسكري وحي العروبة ومدرسة حزيران، كما حاول داعش حصار مصلين داخل أحد المساجد لأخذ رهائن. وقتل واحد من الانتحاريين الخمسة على يد قوات الامن، فيما تعيش محافظة كركوك حظراً للتجوال.
وقال رئيس بلدية دبس عبد الله نور الدين الصالحي إن "ثلاثة انتحاريين هاجموا المحطة حوالى الساعة السادسة، وقتلوا 12 موظفاً عراقياً وأربعة فنيين إيرانيين".
وتناقل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يسمع فيها نداءات عناصر التنظيم إلى المواطنين عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة.  
من جهة ثانية أكدت السلطات الكردية في المدينة أن جميع حقول النفط بأمان. وتعتبر كركوك من أهم المدن النفطية وتحتوي على أكبر مصافي النفط في الشرق الأوسط.
وفي إيران أعلن عن إستشهاد أربعة إيرانيين وجرح خمسة آخرين في الهجوم الإنتحاري الذي استهدف محطة إنتاج الكهرباء. وقال المتحدث باسم
الخارجية برهام قاسمي "إن العمليات الإرهابية في كركوك تعكس الهزيمة الكبيرة للإرهابيين في ساحات القتال، والإرهابيون يلتقطون أنفاسهم الأخيرة".
"الوقف السُني" يأمر بإغلاق جوامع المدينة
من جهته، أمر  رئيس ديوان الوقف السُني في العراق عبد اللطيف الهميم بغلق جميع جوامع كركوك، إلى حين "استقرار الاوضاع الامنية". 
وقال الهميم إنه "لن يكون هناك خطبة جمعة في كركوك بسبب الاوضاع الامنية"،فيما أعلنت مصادر أمنية عراقية استمرار الاشتباكات في كركوك، وقولها إن قوات الامن "حددت مواقع مسلحي داعش وسط المدينة".