مراجعة أميركية حول اليمن: استعجال وقف إطلاق النار

مراجعة أميركية حول اليمن: استعجال وقف إطلاق النار

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٥ أكتوبر ٢٠١٦

تحاول الولايات المتحدة الفصل بين الضربات التي وجهها سلاحها البحري ضد أهداف للحوثيين في اليمن رداً على ما قالت انه «استهداف» لمدمرتين لها في باب المندب، والتي أكد البنتاغون أنه يُعدّ للمزيد منها، وبين الضغط الذي تعتزم رفع سقفه ضد السعودية لوقف الحرب، بعدما أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة «نيويورك تايمز» أمس، ان أي دعم عسكري من الآن فصاعداً للسعودية لن يتبلور إلا إذا وافقت الأخيرة على وقف شامل لإطلاق النار.
في هذه الأثناء، تطرح بريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة فورية في اليمن واستئناف محادثات السلام بعد سلسلة من صفقات السلاح البريطانية مع المملكة السعودية.
وفيما أعلنت وزارة الدفاع الاميركية انها تعد لتوجيه ضربات جديدة ممكنة في اليمن، رغم تأكيد مسؤولين اميركيين ان بلادهم تريد تجنب التورط في حرب اخرى، قال مسؤول أميركي لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه «لن يفيد من الآن فصاعداً الاستمرار في دعم السعودية إذا لم يوافقوا على وقف غير مشروط لإطلاق النار، نعتقد أنه ضروري بشدة، الآن أكثر من أي وقت مضى».
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض بدأ مراجعة شاملة للمساعدات العسكرية للسعودية، من بينها برنامج معلق منذ فترة لمبيعات سلاح، والدعم الذي يقدمه البنتاغون للحملة الجوية التي يقودها حليفه في اليمن. وأضافت أن المراجعة بدأت مباشرة بعد مجزرة مجلس العزاء في صنعاء، فيما كان أعلن أمس الأول أن اجتماع اوباما مع كبار مستشاري السياسة الخارجية أمس سيتطرق إلى الوجود الأميركي في اليمن، وإمكانية زيادة عديده أو خفضه، وبحث السياسة الأميركية في اليمن.
وقال المسؤولون للصحيفة إن الضربات التي نفذتها بحريتهم ضد ثلاث مواقع رادارات للحوثيين في اليمن لن تؤثر في المباحثات حول الدعم العسكري المستقبلي للسعودية، مشيرين إلى اصرار اميركي على استمرار الخفض التدريجي للدعم الذي يقدمونه لحملة «التحالف» السعودي، والذي بدأ فعلياً منذ أشهر.
ولفت المسؤولون إلى أن التقليص أو التغيير في مبيعات السلاح للدولة الخليجية سيكون مدار بحث خلال اجتماعات المراجعة التي ستتم على أعلى مستويات.
إلى ذلك، تطرح بريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في اليمن واستئناف محادثات السلام.
وفشل المجلس المكون من 15 عضوا هذا الأسبوع في الاتفاق على بيان يندد بالغارة السعودية التي قتلت وأصابت العشرات في صنعاء، بعدما رفضت روسيا البيان ووصفته بأنه شديد الغموض.
وقالت لندن أمس: «قررنا بدلا من ذلك طرح مسودة قرار لمجلس الأمن بشأن اليمن يدعو إلى وقف فوري للاقتتال واستئناف العملية السياسية».
إلى ذلك، قتل جندي سعودي من حرس الحدود أمس، في تبادل لإطلاق النار مع الحوثيين في منطقة جيزان.