الأمم المتحدة: ليبيا في مأزق وتعيش تطورات عسكرية خطيرة

الأمم المتحدة: ليبيا في مأزق وتعيش تطورات عسكرية خطيرة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦

 أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، أن البلاد تواجه "مأزقا سياسيا" و"تطورات عسكرية خطيرة".

وفي كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، في جنيف، قال كوبلر: "للأسف، نشاهد اليوم مأزقا سياسيا (في ليبيا)"، مذكرا بأن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي استقرت في العاصمة الليبية طرابلس، أواخر مارس/آذار الماضي، لم تحظ بالاعتراف من قبل البرلمان في طبرق (شرق ليبيا) الذي يدعم سلطة بديلة "موازية" في البلاد.

وأضاف: "في الوقت ذاته، تواجه ليبيا تطورات عسكرية خطيرة"، مشيرا إلى أحداث عدة، بما فيها بسط القوات التابعة للمشير خليفة حفتر (الذي لا يعترف بحكومة الوفاق) سيطرتها على منطقة الهلال النفطي ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للاقتصاد الليبي.

أما معركة تحرير مدينة سرت، حيث تواجه القوات الموالية لحكومة الوفاق مسلحي داعش منذ مايو/أيار الماضي، فقال كوبلر إن القوات دفعت ثمنا باهظا في هذه المعركة الهامة بمقتل حوالي 600 وإصابة الآلاف.

كما حذر المبعوث الأممي المجتمع الدولي من الاستهانة بمخاطر تصاعد التوتر في العاصمة طرابلس، فضلا عن سائر أنحاء البلاد، حيث أودت مواجهات عسكرية بحياة "141 مدنيا بينهم 30 طفلا، في الفترة ما بين مارس/آذار وأغسطس/آب". أما في بنغازي (شرق البلاد) التي تشهد اشتباكات بين الجهاديين وقوات تابعة لسلطات الشرق الليبي، فتعيش "100 عائلة محاصرة في مناطق القتال، معرضة للقصف ونقص في الأغذية والأدوية والكهرباء".

وأشار كوبلر إلى أن لأعمال العنف تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الوطني، حيث تخصص الحكومة 93 في المئة من إجمالي ميزانيتها لدفع معاشات ورواتب، بما في ذلك تلك التي يتقاضاها عناصر المجموعات المسلحة.

وشدد كوبلر على أن المجموعات المسلحة في أنحاء البلاد تستمر بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات التام من العقاب، وينبغي مناقشة هذه المسألة بصورة عاجلة.

وعن ملف المهاجرين في ليبيا، أوضح كوبلر أن وضعهم غير مقبول، وأضاف "لا يمكنني التعبير بما فيه الكفاية على المعاناة المروعة للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، خاصة القادمين من بلدان إفريقيا جنوبي الصحراء".