بوتين: الولايات المتحدة تواجه صعوبات في سورية لعجزها عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين

بوتين: الولايات المتحدة تواجه صعوبات في سورية لعجزها عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٧ سبتمبر ٢٠١٦

أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن موسكو ملتزمة بتعهداتها حول الهدنة بسوريا ولن تبوح بتفاصيل اتفاقها مع واشنطن ما لم تلمس لديها رغبة بذلك، وإن كان شدد على أنه لا يلمس مسوغا لهذا التكتم.

واعتبر بوتين في مؤتمر صحفي على هامش قمة رابطة الدول المستقلة في بيشكيك السبت 17 سبتمبر/ أيلول أن رفض الولايات المتحدة الإفصاح عن فحوى الاتفاق الروسي الأمريكي، نابع من أنه إذا ما أميط اللثام عن تفاصيله، سيتضح للمجتمع الدولي ما ينفذه هذا الطرف أو ذاك، وما يعجز هذا الطرف أو ذاك عن تنفيذه.

وأضاف: "شركاؤنا الأمريكيون يطالبون بالشفافية والتعددية على الدوام وفي كل محفل، إلا أنني لست مندهشا بالمطلق لانحرافهم عن مبدأهم هذا على حلبة هذه القضية، نظرا للصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة في سوريا وتتمثل في عجزها عن الفصل ما بين المعارضة "السليمة" والزمر "الشبه إجرامية"، ولأن ذلك نابع من الرغبة في الحفاظ على القدرات القتالية للمسلحين ضد حكومة الرئيس /السوري بشار/ الأسد الشرعية".

واستطرد قائلا: "يبدو أن شركاءنا الأمريكيين يقعون في نفس الحفرة التي سقطوا فيها غير مرة، وهذا منحى خطير قد تسلكه التطورات".

وشدد بوتين على أن روسيا تواصل تنفيذ جميع التزاماتها في إطار الاتفاق الروسي الأمريكي، بل توصلت إلى الاتفاق مع الرئيس الأسد، والحكومة السورية، وها نحن شاهدون على تنفيذ القوات /الحكومية/ السورية التزاماتها.

وأكد أن روسيا والولايات المتحدة تطمحان لإحلال السلام في سوريا وهدفهما المشترك يتمثل في مكافحة الإرهاب الدولي، معربا عن أمله في أن يتم التعامل بين الجانبين بمصداقية على هذا الصعيد، إذا لا يمكن السير قدما في اتجاه تحقيق الأهداف المنشودة بمعزل عن ذلك.

ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، وفي التعليق على إصرار الولايات المتحدة التكتم على تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا، كتبت على مدونتها في "فيسبوك"، أن واشنطن في هذا الكتمان إنما تريد خدمة المعارضة "المعتدلة" في سوريا، والزمر المسلحة "التي ترى واشنطن أنه من غير المقبول حتى الآن وصفها بالإرهابية".

وأضافت: مما لا شك فيه أن الأمريكيين لا يعتمون على فحوى الاتفاق اهتماما منهم بأمن المدنيين في سوريا. عموما، فإن إخفاء الحقيقة التي يتوقف عليها مصير شعب بأكمله يندرج بالكامل في إطار سياسة واشنطن، التي لم تفكر أبدا بالسوريين الذين يعيشون في الجحيم زهاء ست سنوات ولم يحملوا رايات الخلايا الإرهابية.