لافروف: موسكو قلقة إزاء الإجراءات التي تتخذها أنقرة وجماعات “المعارضة” الواقعة تحت هيمنتها شمال سورية

لافروف: موسكو قلقة إزاء الإجراءات التي تتخذها أنقرة وجماعات “المعارضة” الواقعة تحت هيمنتها شمال سورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١ سبتمبر ٢٠١٦

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو عن قلق موسكو “إزاء الإجراءات التي تتخذها القوات التركية وجماعات “المعارضة” الواقعة تحت هيمنة أنقرة شمال سورية “وتأثيرها على عملية تسوية الأزمة في سورية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن الجانبين بحثا الوضع في سورية وتبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع فيها.

وكان النظام التركي انتهك بشكل سافر السيادة السورية فى منطقة جرابلس وأدخل قوات عسكرية بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين فى رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن الخروقات والمجازر التي يقترفها النظام التركي في غزو الأراضي السورية تشكل جريمة عدوان وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.

وأضافت الخارجية الروسية إنه تم الاتفاق على مواصلة الخبراء للمشاورات لجهة التعاون في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي حول سورية.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه بالإضافة إلى ذلك ناقش الوزيران القضايا الراهنة في العلاقات الروسية التركية بما في ذلك تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي ورئيس النظام التركي في سان بطرسبورغ يوم التاسع من آب الجاري في سياق الفهم المشترك للإستعادة التدريجية لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن المكالمة الهاتفية تمت بمبادرة من الجانب التركي.

زاخاروفا: لا بد من الالتزام بالقانون الدولي والتنسيق مع الحكومة السورية حول أي عملية في سورية

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أنه لا بد من الالتزام بالقانون الدولي والتنسيق مع الحكومة السورية حول أي عملية في سورية مؤكدة “أن إجراء أي عمليات ضد الإرهابيين ينبغي ألا يستهدف المدنيين”.99

وأعربت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم عن أملها في أن تساعد التجربة الناجحة لإخراج “المسلحين” من داريا في غوطة دمشق الغربية الى توسعها لمناطق أخرى معتبرة أن خروج “المسلحين” من داريا يعني إزالة أحد المعاقل الأساسية للعصابات المسلحة في جنوب شرق دمشق.

وشددت زاخاروفا على أن هذه التجربة تستحق الدعم من جانب المجتمع الدولي داعية إلى استخدامها كنموذج لمصالحات محلية بمناطق أخرى في سورية .

وأكدت زاخاروفا على ضرورة حل مسألة التفريق بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة المعتدلة” لافتة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والكثير من الخبراء الروس تحدثوا عن هذا الأمر مرارا موضحة “أن الجانب الروسي يعمل في المسارات المختلفة ومنفتح للتعاون ويشرح جميع القضايا”.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر أعمال الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأزمة في سورية “فوضوية وغير متناسقة” وقالت..”المسألة واضحة تماما حول ما يسعى الأمريكيون إلى تحقيقه ولكن لسوء الحظ نرى على المسار السوري على الأقل في السنوات الأخيرة أنهم إذا جاز التعبير يطلقون النار من يدين اثنتين في اتجاهات غير معروفة وعلى أهداف غير مفهومة.. إنها تصرفات فوضوية غير منطقية”.

وأضافت زاخاروفا.. “نلفت الانتباه مجددا إلى ضرورة مراعاة القانون الدولي وتنسيق أي عملية عسكرية في أراضي دولة ذات سيادة مع الحكومة الشرعية لتلك الدولة” داعية النظام التركي الذي يشن عدوانا عسكريا على الاراضي السورية في مدينة جرابلس بحجة محاربة “داعش” إلى “الحذر في اختيار اهدافه وتجنب توجيه ضربات عشوائية بما في ذلك إلى مناطق وجود الاكراد”.

وكان سلاحا الجو والمدفعية في الجيش التركي وبالتنسيق مع ادواته من التنظيمات الارهابية المسلحة قاموا باستهداف قريتي جب الكوسا والعمارنة جنوب مدينة جرابلس في محافظة حلب بالقصف عشوائيا ما تسبب بمجزرة ادت الى استشهاد 35 مدنيا 20 منهم في قرية جب الكوسا و15 في قرية العمارنة وسقوط عشرات الجرحى من المدنيين السوريين .

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين الى كل من الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن أمس ان الخروقات والمجازر التى يقترفها النظام التركي في غزو الاراضي السورية تشكل جريمة عدوان وجرائم ضد الانسانية مكتملة الاركان وان محاربة الارهاب على الارض السورية من أي طرف كان يجب ان تتم من خلال التنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري .

وأوضحت زاخاروفا أن الجانب الروسي يراقب عن كثب “العمليات العسكرية التركية” في شمال سورية وقالت .. “يكمن الهدف الأهم والأكثر إلحاحا في الوقت الراهن في الشروع بمحاربة الخطر الإرهابي في جبهة موحدة بمشاركة جميع الأطراف المعنية باحراز الهدف المشترك المتمثل في إزالة البؤرة الإرهابية في سورية”.