بايدن لم يمنح أنقرة رأس فتح الله غولن

بايدن لم يمنح أنقرة رأس فتح الله غولن

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٥ أغسطس ٢٠١٦

لم يحمل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أخباراً سارّة لحليفه التركي الرئيس رجب طيب اردوغان حول تسليم الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي تتّهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز الماضي.
توجّه بايدن، الذي يكاد يكون المسؤول الوحيد في الإدارة الأميركية الذي يُقيم علاقات شخصية مُميّزة مع اردوغان، إلى انقرة أمس لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعلاقات التركية ـ الأميركية عقب الانقلاب، لكنّ جلّ ما حقّقه هو التأكيد على الموقف الأميركي الرسمي بأنه لا يُمكن تسليم غولن إلا بقرار من المحكمة الاتحادية، ووفقاً لأدلة تُثبت تورّطه بالانقلاب.
لكنّ السلطات التركية قدّمت للإدارة الأميركية أربعة طلبات مُختلفة لتسليمها غولن، جميعها مرتبطة بادعاءات لأنشطة إجرامية سابقة للانقلاب. وعلى الرغم من ذلك، صعّد اردوغان لهجته، محذّراً واشنطن من «تجاهل» مطالب تركيا بتسليم غولن، مذكّراً إياها بأن الاتفاقات الثنائية «تُلزمها بالقبض عليه».
وكان اردوغان استبق زيارة بايدن، بالإعلان، صباح أمس، أنه ليس لدى الإدارة الأميركية أي « مُبرّر» لعدم تسليم غولن، مُحذّراً من أن الإبقاء على الداعية «لن يُفيد» واشنطن.
وبعد لقاء مع اردوغان امتدّ لساعتين ونصف الساعة في المُجمّع الرئاسي في أنقرة، اعتذر بايدن على عدم زيارته أنقرة بُعيد الانقلاب، مؤكداً أنه «ربما يكون من الصعب على الأتراك فهم أن الرئيس باراك أوباما ليس لديه سلطة دستورية لتسليم غولن».
وقال بايدن، بعد لقائه رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم في قصر جانقايا في أنقرة، إن واشنطن «تتفهّم المشاعر الحادّة» التي تتملّك الحكومة والشعب التركيين حيال غولن، كما «تتعاون» مع السلطات التركية في هذه القضية، لأن «لا مصلحة لديها في حماية أي شخص كان، ألحق أذى بحليف»، لكن يجب أن «نلتزم بالمعايير المشروعة بموجب قانوننا».
بدوره، توقّع يلديريم أن تبدأ العملية القانونية لتسليم غولن «من دون تأخير»، مشدّداً على أنه ينبغي ألا تسمح واشنطن وأنقرة لأي أحداث بأن تضرّ بعلاقتهما.
وتزامناً، تظاهرت مجموعة من الأتراك في الشوارع المؤدية إلى قصر جانقايا، أمس، للتنديد بزيارة بايدن.
كما زار بايدن مقرّ البرلمان التركي، الذي تعرّضت أجزاء منه للقصف خلال محاولة الانقلاب، حيث التقى رئيس البرلمان اسماعيل قهرمان.
رفع مستوى التأهب
وعلى صعيد الأمن الداخلي، وبعد حصول الاستخبارات التركية على لائحة أهداف جديدة لـ «داعش» في أنقرة، رفعت مطارات اسطنبول مستوى التأهب الأمني فيها إلى أعلى المستويات.
كما شنّت قوات الأمن التركي، عملية أمنية في اسطنبول أمس، أوقفت خلالها عدداً من الأشخاص على علاقة بـ «داعش»، لم تُحدّد عددهم.
وأُصيب عنصران من قوات الدرك التركية، أمس، بجروح في هجوم على مركبتهم العسكرية قرب مدينة أنطاليا السياحية. يُذكر أن المدينة من ضمن لائحة أهداف «داعش» الجديدة.
وفي آخر المُعطيات حول التفجير الانتحاري في غازي عنتاب، أعلن وزير الداخلية التركي إفكان آلا، أمس، أن مُتفجّرات بلاستيكية استُخدمت في التفجير.
إلى ذلك اقتصّت «المقصلة الاردوغانية»، أمس، من أكثر من 2800 قاضٍ ومُمثل ادعاء.