طهران: نقترب من تفاهم مشترك مع أنقرة حول الرئيس الأسد

طهران: نقترب من تفاهم مشترك مع أنقرة حول الرئيس الأسد

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١٦

 كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى أن طهران وأنقرة بذلتا جهودا دبلوماسية هائلة من أجل تجاوز الخلافات حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية يوم الثلاثاء 23 أغسطس/آب، إن إيران تشاهد مراجعة أنقرة لسياستها الخارجية بخصوص المستقبل السياسي لسوريا، لكنه دعا إلى التحلي بـ"الواقعية"، مقرا بأن تعديل موقف تركيا سيستغرق وقتا معينا.
وقال عبداللهيان الذي كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني سابقا، إن الحوار الصريح والودي بين طهران وأنقرة لم ينقطع على مدى السنوات الخمس الماضية، موضحا أن المشاورات جرت على المستويين السياسي والدبلوماسي، بالإضافة إلى الحوار حول قضايا الأمن في المنطقة.
واستطرد قائلا: "في إطار هذا الحوار، كنا نبذل كل ما بوسعنا من أجل مساعدة تركيا في وضع آلية تساعد أنقرة في لعب دور بناء في تسوية الأزمة السورية".
 ورجح عبداللهيان أن تكون التحولات في سياسة أنقرة مرتبطة بالأحداث الداخلية الأخيرة، بما في ذلك عواقب الانقلاب الفاشل.
وأردف قائلا: "أخذا بعين الاعتبار الخطط الأمريكية الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي المنتخب شرعيا، من الطبيعي أن يتوجه السيد أردوغان وفريقه إلى مراجعة السياسة الخارجية للبلاد واتخاذ الإجراءات الضرورية لذلك. ويتعلق ذلك، بالدرجة الأولى، بالمستقبل السياسي لسوريا".
وتابع: "علينا، في الوقت نفسه، أن نكون واقعيين. على الرغم من زيارة أردوغان إلى روسيا واللقاءات التي انعقدت لاحقا على مستوى وزارتي الخارجية الإيرانية والتركية، يجب أن يمر وقت معين، قبل أن تصبح التغيرات المبدئية في النهج الخارجي لأنقرة واضحة للعيان. لكنني ما زلت متفائلا، وواثقا من أن مجمل التغيرات التي جاءت إلى العقيدة الخارجية لتركيا، ستصب في السلام والاستقرار بالمنطقة".
وأوضح عبداللهيان أن الاتصالات بين تركيا وإيران شهدت تكثيفا منذ سنتين. وتابع: "كنا نتبادل الوفود بشكل دائم، وإنني زرت أنقرة مرارا لإجراء محادثات. وكانت كل التحركات ترمي إلى إزالة الخلافات بين إيران وتركيا حول المسألة السورية على المستوى الاستراتيجي، والتوصل إلى نقاط تلاق".
وتابع أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت آنذاك تتعلق بتباين آراء طهران وأنقرة حول المستقبل السياسي لبشار الأسد. واستطرد قائلا: "من أجل إزالة هذه الخلافات، بذلنا مع شركائنا الأتراك جهودا دبلوماسية هائلة".