مقدسي: لا مجاملة لـ«معارضة» تعتبر الديمقراطية كفراً.. وخدام لـ«هيئة الرياض»: تباً لكم

مقدسي: لا مجاملة لـ«معارضة» تعتبر الديمقراطية كفراً.. وخدام لـ«هيئة الرياض»: تباً لكم

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣١ يوليو ٢٠١٦

لاقى ترحيب «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بإعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها، تنديداً واستنكاراً من معارضين مستقلين، وآخرين من منصة القاهرة، طالبوا الهيئة بسحب هذا الموقف وأخذوا على تيارات وهيئات وشخصيات في «العليا للمفاوضات»، تمرير بيان كهذا.
وفي صفحته على موقع «فيسبوك» كتب عضو وفد مؤتمر القاهرة إلى مباحثات جنيف جهاد مقدسي في تدوينة له: أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات بياناً ترحب فيه بخطوة الجولاني بفك ارتباطه (الشكلي) عن القاعدة وتطالبه باتخاذ خطوات أخرى!! ووصف مقدسي موقف «العليا للمفاوضات» بأنه «أمر غريب»، متسائلاً: هل هو تنظيم معارض أصلاً؟ وهل وجود سوريين فيه مسوغ كافٍ لإعادة تأهيله عوضاً من المطالبة بحله؟، مضيفاً: «ألا تعلمون أن هذا التنظيم إرهابي بعيون معظم الشعب السوري وقواه السياسية، وحتى بعيون المجتمع الدولي الذي يساند المعارضة وحتى من يساند السلطة.
واعتبر مقدسي أنه «إذا كان الهدف «سياسياً» هو حماية المدنيين من القصف الجوي الدولي العشوائي للتنظيمات مثل داعش والنصرة في سورية، فكان الأحرى بالبيان أن ينادي حصراً بحماية المدنيين والتنديد بكل قصف روسي أو غربي عشوائي يستهدف الأبرياء وهو مطلب وموقف نبيل ومحترم… عوضاً من الترحيب بخطوة أولى لتنظيم إرهابي لا يرفع أي شعار يتوافق مع طموحات أغلبية السوريين، وحتى فك ارتباطه شكلي واقتصر على تغيير الاسم وليس السلوك، وقد بَارَكت به القاعدة (التي انفصل عنها من المفترض!!) رئيساً ونائباً». أعرب مقدسي عن استغرابه لـ(مرور بيان كهذا في «العليا للمفاوضات» بوجود قوى المعارضة الداخلية مثل «هيئة التنسيق الوطنية»، وآخرين من الشخصيات المستقلة المحسوبة على منصات تنادي حصراً بالحل السياسي، وحتى بوجود بعض القوى المسلحة غير المؤدلجة التي قتلت «النصرة» الكثيرين منهم). وأضاف: «أنتم بالأصل مجموعة قوى سياسية مهمتها «التفاوض» ولستم حزباً سياسياً واحداً فلماذا تخوضون ببيانات لا تفيد من قريب ولا من بعيد، لا بل إن نوعاً كهذا من البيانات يضر حتماً بقضية التغيير الديمقراطي في سورية وعلاقاتكم مع باقي القوى السياسية، وستزيد الانطباع بأنكم خاضعون لقوى أبعد ما يمكن عن المشروع الوطني والديمقراطي المنشود في سورية؟». ومضى مقدسي قائلاً: «أعلم أن الواقع السوري صعب ومعقد جداً جداً ولا أحد يحسد من يعمل بالسياسة من أي طرف اليوم على ما يتعرض له من ضغوطات لكن هناك أموراً «مفصلية» وليست «تفصيلية» بالقضية السورية، وخاصة تلك المتعلقة بما قد يؤثر مستقبلاً في هوية الدولة السورية ومرجعية جنيف والقرارات الدولية ذات الصِّلة».
وختم تدوينته بالقول: «كما طالبتم غيركم بمراجعة موقفه واتخاذ خطوات أخرى، أعتقد أن «سحب» أو توضيح هذا البيان هو أمر ضروري وأساسي لكم لأن الحل السياسي لا يحتمل مجاملة قوى تعتبر المدنية والديمقراطية كفراً».
من جانبه كتب المعارض منذر خدام الذي يعيش في الداخل في تدوينة له على صفحته في «فيسبوك»: هيئة الرياض تثمن ما قامت به جبهة النصرة من تغيير لاسمها.. في الواقع كانت دائماً تعدها من قوى الثورة… مضيفاً: «تباً لكم من معارضة؟»!!.