أمريكا لن تسلم غولن لأردوغان

نقل موقع ديكان التركي عن الداعية فتح الله غولن وصف اتهامات الرئيس التركي أردوغان له أنها ليست مناقضة لمعتقداته وحسب بل خاطئة وغير مسؤولة، ورأى غولن أن أردوغان الذي سماه (المستبد) هو السبب الرئيس لمحاولة الانقلاب، ولم يستغرب غولن في مقالته في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية, اتهامات أردوغان له باعتباره اتخذ المنهج الاستبدادي الخطير.
وختم غولن مقالته بنداء وجهه للولايات المتحدة الأمريكية  ألا تساعد الأوتوقراطي في مسعاه إلى انقلاب بطيء ينفذه ضد النظام الدستوري, حفاظاُ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط ولحماية الديمقراطية والسلام في هذا الزمن الصعب.
اللافت فيما سبق هو أن غولن قد نشر مقاله في صحيفة نيويورك تايمز وهي صحيفة مقربة من الإدارة الأمريكية، ما يعني بأن نشر هذا المقال على هذه الصحيفة بمنزلة رد أمريكي غير مباشر على عدم رغبة واشنطن تسليم غولن إلى أردوغان، فضلاً عن أن قيام أمريكا بشيء من هذا القبيل قد يهدد سمعتها ولا سيما أنها تحاول أن تروج لنفسها صورة بأنها حامية الحريات، وذلك سيولد ردة فعل ومخاوف لدى العديد من اللاجئين السياسيين والشخصيات المعروفة التي تطالب بها أنظمة بلدانها، هذا سيجعل واشنطن وجهةً غير آمنة لهؤلاء وهو ما لا تعرفه أمريكا التي تعتمد عليهم في الوقت المناسب عند إثارة بلابل في تلك البلدان.
كيف سيرد أردوغان على نشر غولن مقالاً في إحدى أهم الصحف الأمريكية المقربة من مراكز القرار الأمريكي، هل سيعتبر ذلك رفضاً من واشنطن لطلبه بتسليم غولن؟ وهل سيؤدي ذلك إلى مزيد من التوتر في العلاقات الأمريكية ـ التركية؟