فورين بوليسي تحذر من أيام أكثر سواداً مقبلة.. النصرة ستصبح إمارة اسلامية تحظى بقبول و دعم شعبي!!

فورين بوليسي تحذر من أيام أكثر سواداً مقبلة.. النصرة ستصبح إمارة اسلامية تحظى بقبول و دعم شعبي!!

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٩ يوليو ٢٠١٦

كتب الباحث “Charles Lister” مقالة نشرتها مجلة “Foreign Policy” بتاريخ الثامن والعشرين من تموز يوليو الجاري تناول فيها اعلان جبهة “النصرة” قطع الصلة بتنظيم “القاعدة” وانشاء حركة جديدة تحمل اسم “جبهة فتح الشام”.
الكاتب شدد على أن هذه الخطوة ما هي الا مناورة، مضيفاً ان “جبهة “النصرة” تشكل الخطر عينه كما السابق.
وتابع إن “النصرة” ومن خلال قطع العلاقات مع “القاعدة” انما تكشف عن مقاربتها حيال سوريا على الامد الطويل، حيث تسعى الى ترسيخ نفسها في قلب ما اسماه “الديناميكيات الثورية” والى التشجيع على “الوحدة الاسلامية” من اجل التفوق على اعدائها.
وأشار الى أن ذلك يشير الى اختلاف كبير بين “النصرة” و”داعش”، اذ ان الاخيرة تحركت دائماً بشكل منفرد وفي اطار تنافسي مع جماعات أخرى.
الكاتب قال ايضاً ان جبهة “النصرة” (او جبهة فتح الشام) ستبقى كما هي رغم تغيير الاسم والارتباط الرسمي بـ”القاعدة”، وبالتالي فان ما حصل لا يعد أبداً خسارة لـ”القاعدة”.
وأضاف إن هدف جبهة “النصرة” تحقيق مكاسب تكتيكية ستصل في يوم ما الى نصر استراتيجي كبير يتمثل باقامة امارة اسلامية تحظى بقبول و دعم شعبي.
ولفت الكاتب الى أن القيادة المركزية في تنظيم “القاعدة” لعبت دوراً مهما بمسار الاعلان الاخير، اذ اعطى زعيم “القاعدة” ايمن الظواهري في تسجيل صوتي مباركته لقطع العلاقات، وذلك قبل ست ساعات من اعلان ابو محمد الجولاني.
كما اشار الكاتب الى ان الجولاني وخلال اعلانه قطع الصلة بالـ”قاعدة” كان يجلس الى جانبه اثنان من كبار رموز “القاعدة”، احدهما احمد سلامة مبروك الملقب بابو فرج المصري، هو قيادي قديم في “القاعدة” شارك القتال بكل من مصر و باكستان و افغانستان و اليمن و السودان و روسيا و آذربيجان.
بالتالي اعتبر الكاتب ان “القاعدة” نسقت هذه الخطوة من اجل بقاء جبهة النصرة و “اهدافها الجهادية الاستراتيجية”.
وتابع بان “النصرة” وجراء هذه الخطوة ضمنت بقاءها في الخطوط الامامية للمعارضة السورية عموماً، خصوصاً في كل من ادلب وحلب، مضيفاً ان اي ضربات جوية تستهدف الجماعة ستؤدي بالتالي الى وقوع قتلى في صفوف جماعات المعارضة الاخرى.
وعاد الكاتب ليشدد على صعوبة ازالة الروابط الايديولوجية بين “النصرة” و”القاعدة”، لافتاً الى ان “القاعدة” تقوم بارسال كبار القياديين الى سوريا منذ عام 2013 من أجل دعم “المصداقية الجهادية لـ”النصرة” وكذلك من اجل الاستفادة من الفوضى في سوريا بغية اقامة ملاذ آمن يمكن ان يكون منطلقاً لعمليات جهادية عابرة للاوطان. وقال ان هؤلاء القياديين سيبقون من اجل هذه الغاية نفسها ولن ينسوا “جذورهم الجهادية”.
ورأى الكاتب أن هدف “النصرة” بسيط وواضح وهو توسيع شرعيتها في سوريا والتي تعد في غاية الاهمية من اجل تبرير اقامة الامارة “الاسلامية” في المستقبل.