باحث بريطاني: “النصرة” ستفك ارتباطها بـ “تنظيم القاعدة” غدًا

باحث بريطاني: “النصرة” ستفك ارتباطها بـ “تنظيم القاعدة” غدًا

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٤ يوليو ٢٠١٦

فجّر الباحث البريطاني تشارلز ليستر مفاجأة عندما غرد عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، قبل قليل، أن مصدرًا إسلاميًا قال إنه رفيع المستوى في سوريا تحدث عن نية “جبهة النصرة” فك ارتباطها بالقاعدة.

ووفق سلسلة تغريدات لليستر، وهو زميل زائر بمركز بروكنجز الدوحة، في وقت متأخر من مساء السبت 23 تموز، أضاف أن مجلس شورى “النصرة” صوّت على فك الارتباط، مشيرًا إلى أنه من المحتمل إعلان فك الارتباط  يوم غد، لكنه لا يستطيع الجزم بذلك.

وأردف الباحث البريطاني، المهتم في شؤون الجماعات الإسلامية، “سمعنا مثل هذه المطالب من قبل، ولكن هذا حصل عندما سمح أبو محمد المقدسي (أحد أبرز منظري السلفية الجهادية) بالتوجه نحو مثل هذه الخطوة”، لافتًا “لم أكن قادرًا على تصور موالين للقاعدة كالجولاني يمكن أن يقطعوا علاقتهم بها”.

وكان المقدسي ألمح إلى ميله فك ارتباط “النصرة” عن تنظيم القاعدة، من خلال سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” قبل أيام، معتبرًا أن “فك الارتباط ليس ردة”.

واعتبر ليستر أنه “حتى لو حصل الجولاني على اسم جديد، أو ربما فك ارتباطه بالقاعدة، فموقف القيادة لن يتغير”، مؤكدًا “إذا حصل فك الارتباط فإن ذلك من شأنه أن يزيد تمثيل القاعدة بجذورها السورية وعلى المدى الطويل”.

وكانت تقارير غربية تحدثت، خلال الأيام القليلة الماضية، عن احتمال وقوع “النصرة” بمأزق في ظل انتشارها بين فصائل المعارضة والتي تملك تفكيرًا مختلفًا، متحدثة عن اجتماعات سرية عقدت في حلب وإدلب، اقترحت أن يفك جزء كبير من “النصرة” ارتباطه بتنظيم القاعدة وتشكيل فصيل جديد تحت اسم “الحركة الإسلامية السورية”.

تقارير أخرى أشارت إلى أن أربع إسلاميين بارزين أكدوا أن اقتراح فك الارتباط في طور الاعداد، اثنان منهم من الشخصيات البارزة في “النصرة” من بينهم أبو مارية القحطاني والأمير الحالي في حلب عبدالله السنادي.

ويقول محللون أنه ليس أمام “النصرة” سوى الانسحاب وفك الارتباط بالقاعدة والاندماج مع الفصائل الإسلامية الرئيسية، أو مواجهة العزلة اجتماعيًا وسياسيًا وعسكريًا، في الوقت الذي يتبلور فيه اتفاق أمريكي- روسي لكبح تنظيم “الدولة”، وعزال “النصرة”.